اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 2 صفحة : 513
( عليه السلام ) : « لا تفعل » ، فقال الرجل : والله ما هو شيء آتيه برجلي إنّما هو [ ما ] [١] أسمع بأذني ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « بالله أنت ما سمعت قول الله تبارك وتعالى :
(إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ
مَسْئُولًا)[٢]
» فقال الرجل. كأني لم أسمع بهذه الآية في كتاب الله من عجميّ وعربيّ لا
جرم إنّي تركتها ، وإني استغفر الله ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) :
« اذهب فاغتسل وصلّ ما بدا لك فلقد كنت مقيماً على أمر عظيم ، ما كان أسوأ
حالك لو كنت متّ على هذه ، استغفر الله واسأل الله التوبة من كلّ ما يكره ،
فإنّه لا يكره إلاّ القبيح ، والقبيح دعه لأهله ، فإنّ لكلّ قبيح أهلاً.
٢٥٩٧ / ٣ ـ
الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدّثني موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن
جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي
بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « بينما رسول الله ( صلّى الله عليه
وآله ) ذات يوم على جبل من جبال تهامة والمسلمون حوله إذ أقبل شيخ وبيده
عصا ، فنظر إليه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) فقال : « مشية الجنّ
ونغمتهم وعجبهم » ، فأتى فسلّم فردّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله )
فقال له : « من أنت » ؟ فقال : أنا هامة بن الهيم بن لاقيس بن ابليس ـ الى
ان قال ـ : قال هامة : فقلت : يا نوح انني ممن شرك في دم العبد الصالح
الشهيد السعيد هابيل بن آدم ، هل تدري عند ربك من توبة ، قال : « نعم يا
هام ، همّ بخير وافعله قبل الحسرة والندامة ، اني وجدت فيما أنزل الله