اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 2 صفحة : 439
فالأمثل ».
ورواه الشيخ
الطوسي في أماليه [١] : عن الحسين بن
ابراهيم القزويني ، عن محمد بن وهبان ، عن احمد بن إبراهيم ، عن الحسن بن
علي الزعفراني ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبيه ، عن ابن ابي عمير ، عن
هشام ، مثله.
٢٤٠٥ / ٢٨ ـ
مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « البلاء زينة المؤمن ،
وكرامة لمن عقل لأن في ، مباشرته ، والصبر عليه ، والثبات عنده ، تصحيح
نسبة الايمان ، قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : نحن معاشر الأنبياء
أشد الناس بلاء ، فالمؤمن ، الأمثل فالأمثل ومن ذاق طعم البلاء تحت ستر حفظ
الله له تلذّذ به أكثر من تلذَّذه بالنعمة ، ويشتاق اليه إذا فقده ، لأن
تحت نيران البلاء والمحنة أنوار النعمة ، وتحت انوار النعمة نيران البلاء
والمحنة وقد ينجو من البلاء كثير ويهلك في النعمة كثير وما أثنى الله تعالى
على عبد من عباده من لدن آدم الى محمد ( صلّى الله عليه وآله ) الا بعد
ابتلائه ، ووفاء حق العبودية فيه ، فكرامات الله في الحقيقة نهايات ،
بداياتها البلاء ، وبدايات نهاياتها البلاء ومن خرج من سبيكة [١]
البلوى جعل سراج المؤمنين ، ومؤنس المقربين ، ودليل القاصدين ، ولا خير في
عبد شكا من محنة ، يقدمها آلاف نعمة واتبعها آلاف راحة ، ومن لا يقضي حق
الصبر على البلاء [٢] ، حرم قضاء الشكر في النعماء ، كذلك من لا يؤدي حق