اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 18 صفحة : 77
الله عليه وآله ) : ان مارية يأتيها ابن عم لها ، فلطختها بالفاحشة ، فغضب
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقال : إن كنت صادقة فأعلميني إذا
دخل ، فرصدته فلما دخل عليها أعلمت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ،
فدعا أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) وقال : خذ هذا السيف ، فان وجدته
عندها فاضرب عنقه ، فأخذ علي ( عليه السلام ) السيف ، ثم قال : يا رسول
الله ، إذا بعثتني في الامر أكون كالسكة المحماة تقع في الوبر أو أثبت ، فقال :
ثبت ، فانطلق ( عليه السلام ) ومعه السيف ، فانتهى إلى الباب وهو مغلق ،
فالصق عينه بباب البيت ، فلما رأى القبطي عينا في الباب ، فزع وخرج من الباب الآخر
، فصعد نخلة ، وتسور علي ( عليه السلام ) على الحائط ، فلما نظر إليه القبطي ومعه
السيف أحس فحسر ثوبه ، فأبدى عورته ، فإذا ليس له ما للرجال ، فصد بوجهه أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) عنه ، ثم رجع فأخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
ذلك ، فتهلل وجهه ، وقال : الحمد لله الذي يعافينا أهل البيت من سوء ما يلطخونا به
».
[ ٢٢٠٩٧ ] ١١ ـ
ابن أبي جمهور في درر اللآلي : روي أن عمر : استخلف
المغيرة بن شعبة على البصرة ، وكان نازلا في أسفل الدار ، ونافع وأبو بكرة
وشبل وزياد في علوها ، فهبت ريح ففتحت باب البيت ورفع الستر ، فرأوا
المغيرة بين رجلي امرأة ، فلما أصبحوا تقدم المغيرة ليصلي ، فقال أبو بكرة :
تنح عن مصلانا ، فبلغ ذلك عمر ، فكتب أن يرفعوا إليه ، وكتب إلى
المغيرة : قد حدث عليك بما إن كان صدقا لو كنت مت قبله كان خيرا لك ،
فأشخص إلى المدينة ، فشهد نافع وأبو بكرة وشبل بن معبد ، فقال عمر :
أودى المغيرة إلا ربعه ، فجاء زياد يشهد ، فقال : هذا رجل لا يشهد إلا
بالحق ، إن شاء الله ، فقال : أما الزنى فلا أشهد به ، ولكني رأيت أمرا
قبيحا ، فقال عمر ، الله أكبر ، وجلد الثلاثة ، فلما جلد أبو بكرة ، قال :
أشهد أن المغيرة قد زنى ، فهم عمر أن يجلده ، فقال له علي ( عليه السلام ) :
١١ ـ درر اللآلي : ج
٢ ص ١٢٩.
اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 18 صفحة : 77