اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 17 صفحة : 256
في حكمه ، وإن نزلت به إحدى المعضلات هيأ لها حشوا من رأيه ، ثم قطع
[ به ] [٧] ، فهو على لبس الشبهات في مثل غزل العنكبوت ، لا يدري
أصاب
أم أخطأ [٨] ، لا يحسب العلم في شئ مما أنكره ، ولا يرى أن وراء ما
بلغ
فيه مذهبا ، إن قاس شيئا بشئ لم يكذب نظره ، وإن أظلم عليه أمر اكتتم
( به لما ) [٩] يعلم من جهله ، لئلا يقال : لا يعلم ، ثم جسر فأمضى ،
فهو
مفتاح عشوات ، ركاب شهوات ، خباط جهالات ، لا يعتذر مما لا يعلم
فيسلم ، ولا يعض بضرس قاطع في العلم فيغنم ، يذرو الروايات ذرو الريح
الهشيم ، تبكي منه المواريث ، وتصرخ منه الدماء ، وتحرم بقضائه الفروج
الحلال ، وتحلل الفروج الحرام ، لا ملي ـ والله ـ باصدار ما ورد عليه ، ولا
هو أهل لما فوض إليه.
عباد الله ،
أبصروا عيب معادن الجور ، وعليكم بطاعة من لا تعذرون
بجهالته ، فان العلم الذي نزل به آدم ( عليه السلام ) وجميع ما فضل [١٠] به
النبيون في ، خاتم النبيين محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وفي عترته الطاهرين
( عليهم السلام ) ، فأين يتاه بكم!؟ أين تذهبون!؟ ».
[ ٢١٢٧١ ] ٧ ـ عوالي
اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال :
« تعمل هذه الأمة برهة بالكتاب ، وبرهة بالسنة ، وبرهة بالقياس ، فإذا
فعلوا ذلك فقد ضلوا ».
[ ٢١٢٧٢ ] ٨ ـ وعنه
( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « إياكم وأصحاب الرأي ،