اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 15 صفحة : 484
قال : أكرموا كريم كل قوم » قال : عمر : قد سمعته [٢] يقول : « إذا
أتاكم
كريم قوم فأكرموه ، فإن خالفكم فخالفوه [٣] » ، فقال له : أمير المؤمنين
( عليه السلام ) : « هؤلاء قوم قد ألقوا إليكم السلم ورغبوا في الاسلام ،
ولا بد من أن يكون لي [٤] فيهم ذرية ، وأنا اشهد الله وأشهدكم ، أني أعتقت
نصيبي منهم لوجه الله تعالى » فقال جميع بني هاشم : قد وهبنا حقنا أيضا
لك ، فقال : « اللهم اشهد أني قد أعتقت ما وهبوني لوجه الله » فقال
المهاجرون والأنصار : قد وهبنا حقنا لك ، يا أخا رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) ، فقال : « اللهم إني أشهد أنهم قد وهبوا لي حقهم وقبلته ، وأشهدك
أني قد أعتقتهم لوجهك » فقال عمر : لم نقضت علي عزمي في الأعاجم؟ وما
الذي رغبك عن رأيي فيهم؟ فأعاد عليه ما قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) في اكرام الكرماء ، فقال عمر : قد وهبت لله ولك يا أبا الحسن ما
يخصني ، وسائر ما لم يوهب لك ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
« اللهم اشهد على ما قالوه ، وعلى عتقي إياهم » الخبر.
(١٨٩٣٩) ٣ ـ ورواه
ابن شهرآشوب في المناقب : باختلاف لا يضر بالمقصود.
(١٨٩٤٠) ٤ ـ أحمد
بن محمد بن فهد في عدة الداعي : روى شعيب
الأنصاري وهارون بن خارجة قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « ان
موسى ( عليه السلام ) انطلق ينظر في أعمال العباد ، فأتى رجلا. من أعبد
الناس ، فلما أمسى حرك الرجل شجرة إلى جنبه فإذا فيها رمانتان ، قال :
فقال : يا عبد الله من أنت؟ انك عبد صالح ، أنا هاهنا منذ ما شاء الله ، ما
أجد في هذه الشجرة الا رمانة واحدة ، ولولا انك عبد صالح ما وجدت