اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 15 صفحة : 388
كأمه ، وإن لي صبية صغارا إن ضممتهم إليه ضاعوا وإن ضممتهم إلي
جاعوا ، فقال : « ما عندي في أمرك شئ ».
(١٨٥٩٠) ٣ ـ وروي
أنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال لها : « حرمت عليه »
فقالت : يا رسول الله ، ما ذكر طلاقا ، وإنما هو أبو أولادي ، وأحب الناس
إلي ، ( فقال : « حرمت عليه » ) [١] فقالت : أشكو إلى الله فاقتي ووحدتي ،
فكلما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « حرمت عليه » هتفت [٢] وشكت
إلى الله ، فنزلت آيات الظهار ، فطلبه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخيره بين
الطلاق وامساكها ، فاختار امساكها ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : « كفر بعتق رقبة » فقال والله : مالي غيرها ، وأشار إلى رقبته ، فقال
له : « صم شهرين متتابعين » فقال : لا طاقة لي بذلك ، فقال : « أطعم ستين
مسكينا » فقال : ما بين لابتيها أشد مسكنة مني ، فأمر
له النبي ( صلى الله عليه وآله ) بشئ من مال الصدقة ، وأمره أن يطعمه في
كفارته ، فشكا خصاصة حاله ، وأنه أشد فاقة وضرورة ممن أمر بدفعه إليه ، فضحك
النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأمره بالاستغفار ، وأباح له العود إليها.
(١٨٥٩١) ٤ ـ وروى
سليمان بن يسار ، عن سلمة بن صخر قال : كنت رجلا
أ صيب من النساء ما لا يصيب غيري ، فلما دخل رمضان خفت أن أصيبها
فيتتابع بي حتى أصبح ، فتظاهرت منها حتى ينسلخ رمضان ، فبينا هي تخدمني
ذات ليلة إذ انكشف شئ منها ، فما لبثت أن نزوت عليها ، فلما أصبحت
أتيت قومي فذكرت ذلك لهم ، وسألتهم أن يمشوا معي إلى النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، فقالوا : لا والله ، فأتيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) فذكرت
له ذلك ، فقال : « أعتق رقبة » فقلت : والذي بعثك بالحق نبيا ، ما ملك رقبة