اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 15 صفحة : 309
كنتن
تردن الحياة الدنيا وزينتها ـ إلى قوله ـ منكن أجرا عظيما ) [٢] فاعتزلهن
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تسع وعشرين ليلة في مشربة أم إبراهيم [٣]
ثم دعاهن فخيرهن فاخترنه ، ولو اخترن أنفسهن لكانت واحدة بائنة ».
(١٨٣٤٠) ٢ ـ وعنه
( عليه السلام ) ، أنه ( عليه السلام ) ، قال : « إذا خير
الرجل امرأته فلها الخيار ما دامت في مجلسها ، ولا يكون ذلك الا وهي طاهر
في طهر لم يمسها فيه ، فان اختارته فليس بشئ ، وان اختارت نفسها فهي
واحدة بائن ، وهو خاطب من الخطاب ، تزوجه نفسها ان شاءت من
يومها ، وليس ذلك لغيره حتى تنقضي عدتها ، فإن قامت من مكانها أو قام
إليها فوضع يده عليها ، أو قبلها قبل أن تتكلم ، فليس بشئ إلا أن تجيب
في المكان ».
(١٨٣٤١) ٣ ـ كتاب
محمد بن المثنى الحضرمي : عن جعفر بن محمد بن
شريح ، عن ذريح المحاربي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته
عن رجل خير امرأته فاختارت نفسها ، قال : « هي تطليقة بائن فهو أحق
برجعتها ، وان اختارت زوجها فليس بشئ » وذكر عند ذلك رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) ، وتخيره نسائه.
(١٨٣٤٢) ٤ ـ فقه
الرضا ( عليه السلام ) : « وأما المتخير فأصل ذلك أن الله
تعالى أنف لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) بمقالة ( قالها بعض ) [١] نسائه أيرى
محمد أنه لو طلقنا [٢] لا نجد اكفاء من قريش يتزوجونا؟ فأمر الله نبيه ( صلى
[٣] المشربة : الغرفة ، ومنه
مشربة أم إبراهيم وإنما سميت بذلك لان إبراهيم بن النبي ( صلى الله عليه وآله )
ولد فيها ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٨٩ والنهاية ج ٢ ص ٤٥٥ ).