اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 14 صفحة : 212
الناطق ، أن من أحق الأسباب بالصلة وأولى الأُمور [٣] بالتقدمة ، سبباً
أوجب نسباً ، وأمرا أعقب غنى ، فقال جلّ ثناؤه : (وهو
الّذي خلق من
الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً وكان ربّك قديراً) وقال جل ثناؤه :
(وانكحوا
الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء
يغنهم الله من فضله والله واسع عليم)[٥] ولو لم يكن في المناكحة والمصاهرة
آية منزلة ولا سنة متبعة ، لكان ما جعل الله فيه من بر القريب وتالف
البعيد ، ما رغب فيه العاقل اللبيب ، وسارع إليه الموفق المصيب ، فأولى
الناس بالله من اتبع أمره ، وأنفذ حكمه ، وأمضى قضاءه ، ورجا
جزاءه ، ونحن نسأل الله تعالى أن يعزم لنا ولكم على أوفق الأُمور ، ثم إن
فلان بن فلان ، من قد عرفتم مروءته وعقله وصلاحه ونيته وفضله ، وقد
أحب شركتكم ، وخطب كريمتكم فلانة ، وبذل لها من الصداق كذا ،
فشفعوا شافعكم وانكحوا خاطبكم ، في يسر غير عسر ، أقول قولي هذا
واستغفر الله لي ولكم ».
٣٤ ـ ( باب جواز التزويج بغير بينة ، في
الدائم والمنقطع
واستحباب الإشهاد والإعلان )
[١٦٥٢٢] ١ ـ دعائم
الإسلام : عن أبي جعفر محمّد بن علي
( عليهما السّلام ) ، أنه سئل عن عقد النكاح بغير شهود ، قال : « إنما ذكر
الله الشهود في الطلاق ، فإن لم يشهد في النكاح فليس شيء فيما بينه
وبين الله ، ومن أشهد فقد توثق للمواريث ، وأمن [١] خوف عقوبة