اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 11 صفحة : 285
منكم فصبر على الفقر وهو يقدر على الغنى منهم ،
وصبر على البغضاء وهو يقدر على المحبة منهم ، وصبر على الذل وهو يقدر على
العز منهم ، ويريد بذلك وجه الله والدار الآخرة ، اعطاه الله اجر اثنين
وخمسين شهيداً » .
[
١٣٠٣٥ ]١٠ ـ احمد بن محمد بن فهد في
كتاب التحصين : نقلاً عن كتاب
المنبىء عن زهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) لجعفر بن احمد القمي ،
مرفوعاً إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث طويل ، يذكر فيه حال
اخوانه الذين يأتون بعده ـ إلى أن قال : « وان شئت حتى ازيدك يا أبا ذر »
قال : قلت : نعم يا رسول الله زدني ، قال : « لو أنّ احدهم تؤذيه قملة في
ثيابه ، فله عند الله اجر أربعين [١]
حجّة ، واربعين عمرة ، واربعين غزوة ، وعتق اربعين نسمة من ولد اسماعيل ،
ويدخل واحد منهم اثني عشر ألفاً في شفاعته » فقلت : سبحان الله ، قالوا [٢]
مثل قولي : سبحان الله ، ما أرحمه بخلقه وألطفه وأكرمه على خلقه ! فقال
النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « أتعجبون من قولي ؟ وإن شئتم حتى أزيدكم »
قال أبو ذر : نعم يا رسول الله زدنا ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
« يا باذر ، لو أن أحداً منهم اشتهى شهوة من شهوات الدنيا ، فيصبر ولا
يطلبها ، كان له من الأجر بذكر أهله ثم يغتم ويتنفس ، كتب الله له بكل نفس
ألفي ألفي [٣] حسنة ومحا عنه ألف [٤] ألف سيئة ، ورفع له ألف [٥] ألف درجة ، وان شئت حتى ازيدك يابا ذر » قلت : حبيبي رسول الله زدني ، « قال : لو أن احداً منهم يصبر على [٦]
اصحابه لا يقطعهم ، ويصبر في مثل جوعهم ، وفي مثل غمهم ، إلا كان له من
الأجر كأجر سبعين ممن غزا معي غزوة تبوك ، وان شئت حتى أزيدك »
١٠ ـ التحصين ص ١١ .
[١] في الطبعة الحجرية : « سبعين » وما
أثبتناه من المصدر .