اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 11 صفحة : 226
جعفر ، إلّا من كفّ لسانه ، وعمل لخالقه ، ورجا سيّده ، وخاف الله حقّ خيفته » .
[
١٢٨١١ ]٦ ـ وعن الصّادق ( عليه
السلام ) ، أنّه قال لعبد الله بن جندب : « يابن جندب ، يهلك المتّكل على
عمله ، ولا ينجو المجترىء على الذّنوب الواثق برحمة الله ، قلت : فمن ينجو ؟
قال : الذين هم بين الخوف والرّجاء ، كأنّ قلوبهم في مخلب طائر ، شوقاً
إلى الثّواب ، وخوفاً من العذاب » .
[
١٢٨١٢ ]٧ ـ وعن الكاظم ( عليه
السلام ) ، أنّه قال لهشام بن الحكم : « يا هشام ، لا يكون الرجل مؤمناً
حتّى يكون خائفاً راجياً ، ولا يكون خائفاً راجياً حتّى يكون عالماً [١] لما يخاف ويرجو » .
[
١٢٨١٣ ]٨ ـ مصباح الشّريعة : قال الصّادق ( عليه السلام ) : « الخوف رفيق [١] القلب ، والرّجاء شفيع النّفس ، ومن كان بالله عارفاً ، كان من الله خائفاً ، ( وإليه راجياً ) [٢]
، وهما جناحا الإِيمان ، يطير بهما العبد المحقّق إلى
رضوان الله ، وعينا عقله يبصر بهما إلى وعد الله تعالى ووعيده ، والخوف
طالع عدل الله باتّقاء وعيده ، والرّجاء داعي فضل الله ، وهو يحيي القلب ،
والخوف يميت النفس ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : المؤمن بين
خوفين : خوف ما مضى ، وخوف ما بقي ، وبموت النّفس تكون حياة القّلب ،
وبحياة القلب البلوغ إلى الإِستقامة ، ومن عبد الله على ميزان الخوف
والرّجاء ، لا يضلّ ويصل إلى مأموله ، وكيف لا يخاف العبد ؟ وهو غير عالم
٦ ـ تحف العقول ص ٢٢٢
، وعنه في البحار ج ٧٨ ص ٢٨٠ .