اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 10 صفحة : 386
[١٢٢٣٦] ٢ ـ البحار
: عن بعض مؤلفات المتأخّرين قال : حكى دعبل
الخزاعي قال : دخلت على سيدي ومولاي علي بن موسى الرضا
( عليهما السلام ) ، في مثل هذه الأيّام فرأيته جالساً جلسة الحزين
الكئيب وأصحابه من حوله ، فلمّا رآني مقبلاً قال : « مرحبا بك يا دعبل
مرحباً بناصرنا بيده ولسانه » ثمّ إنّه وسّع لي في مجلسه وأجلسني إلى
جانبه ، ثمّ قال لي : « يا دعبل أحبّ أن تنشدني شعراً ، فإنّ هذه الأيّام
أيّام حزن كانت علينا أهل البيت ، وأيّام سرور كانت على أعدائنا
خصوصاً بني أُميّة ، يا دعبل من بكى أو [١] أبكى على مصابنا ولو واحداً كان أجره على الله ، يا
دعبل من ذرفت عيناه على بكى لما مصابنا وبكى لما أصابنا من أعدائنا حشره الله معنا
في زمرتنا ، يا دعبل من بكى على مصاب جدّي الحسين ( عليه السلام ) غفر الله له
ذنوبه البتّة » ثمّ إنّه ( عليه السلام ) نهض وضرب سترا بيننا وبين حرمه ، واجلس
أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدّهم الحسين ( عليه السلام ) ، ثمّ التفت
وقال : « يا دعبل ارث الحسين ( عليه السلام ) ، فأنت ناصرنا ومادحنا ما دمت حيّاً
، فلا تقصر عن نصرنا ما استطعت » قال دعبل : فاستعبرت وسالت عبرتي ، وأنشأت أقول
.. الأبيات.
[١٢٢٣٧] ٣ ـ ابن
شهرآشوب في المناقب : حكي أنّ المنصور تقدم إلى
موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، بالجلوس للتهنئة في يوم النيروز ،
وقبض ما يحمل إليه ، فقال ( عليه السلام ) : « إني قد فتشّت الأخبار
عن جدّي رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فلم أجد لهذا العيد
خبراً ، وأنّه سنّة للفرس ومحاها الإسلام ، ومعاذ الله أن نحيي ما محاه