اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 10 صفحة : 301
تسعى ، فلك بكلّ قدم رفعتها أو [٧] وضعتها كثواب المتشحّط بدمه في
سبيل الله ، فإذا سلّمت على القبر فالتمسه بيدك ، وقل : السلام عليك
يا حجّة الله في سمائه وأرضه ، ثمّ تمضي إلى صلاتك ، ولك بكل ركعة
ركعتها عنده كثواب من حجّ واعتمر ألف عمرة [٨] واعتق ألف رقبة ،
وكأنّما وقف في سبيل الله ألف مرّة مع نبي مرسل ، فإذا انقلبت من عند
قبر الحسين ( عليه السلام ) ، ناداك مناد : لو سمعت مقالته لأقمت [٩]
عند قبر الحسين ( عليه السلام ) ، وهو يقول : طوبى لك أيّها العبد ،
قد غنمت وسلمت ، قد غفر لك ما سلف فاستأنف العمل ، فإن هو
مات في عامه أو في ليلته أو يومه ، لم يل قبض روحه إلّا الله ، وتقبل
الملائكة معه يستغفرون له ويصلّون عليه حتّى يوافي [١٠] ، منزله وتقول
الملائكة يا رب هذا عبدك وافى قبر ابن نبيّك وقد وافى منزله فأين
نذهب؟ فيناديهم [١١] النداء من السماء : يا ملائكتي قفوا بباب عبدي ،
فسبّحوا وقدّسوا واكتبوا ذلك في حسناته إلى يوم يتوفّى ، قال : فلا
يزالون ببابه إلى يوم يتوفى ، ويسبحون الله ويقدسونه ويكتبون ذلك في
حسناته ، وإذا توفّى شهدوا جنازته وكفنه وغسله والصلاة عليه
ويقولون : ربّنا وكّلتنا بباب عبدك وقد توفّى ، فأين نذهب؟ فيناديهم :
ملائكتي قفوا بقبر عبدي ، فسبّحوا وقدّسوا واكتبوا ذلك في حسناته إلى يوم القيامة ».