اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 10 صفحة : 269
ذات يوم في حجر النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) يلاعبه ويضاحكه ، فقالت
عائشة : يا رسول الله ما أشدّ إعجابك بهذا الصبي! فقال لها : ويلك
وكيف لا أحبه ولا أعجب به وهو ثمرة فؤادي ، وقرّة عيني ، أما إن أُمّتي
ستقتله ، فمن زاره بعد وفاته كتب الله له حجّة من حججي ، قالت : يا
رسول الله حجّة من حججك؟! قال : نعم وحجّتين من حججي ، قالت : يا رسول الله حجتين
من حججك! قال : نعم وأربعة ، قال : فلم تزل تراده [١] ويزيد ويضعف
حتّى بلغ تسعين حجّة من حجج رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) بأعمارها ».
[١١٩٩٢] ١٣ ـ وعن
أبي العباس الكوفي ، عن محمّد بن الحسين ، عن
محمد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن موسى بن القاسم الحضرمي ،
قال : قدم أبو عبد الله ( عليه السلام ) في أوّل ولاية أبي جعفر فنزل
النجف ، فقال : « يا موسى اذهب إلى الطريق ، الأعظم فقف على
الطريق ، فانظر فإنّه سيجيؤك [١] رجل من ناحية القادسية ، فإذا دنا
منك ، فقل : هاهنا رجل من ولد رسول الله ( صلّى الله عليه وآله )
يدعوك فسيجئ [٢] معك » قال : فذهبت حتّى قمت
على الطريق والحرّ
شديد ، فلم أزل قائماً حتّى كدت أعصي وأنصرف وأدعه ، إذ نظرت
إلى شيء مقبل شبه رجل على بعير ، قال : فلم أزل أنظر إليه حتّى دنا
منّي ، فقلت له : يا هذا هاهنا رجل من ولد رسول الله ( صلّى الله عليه
وآله ) يدعوك ، وقد وصفك لي ، قال : اذهب بنا إليه ، قال فجئته