اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 10 صفحة : 252
وسعادة حباهم بها [١] ورحمة ورأفة وتقدم ، قلت : جعلت فداك وما هذا
الذي صفت ولم تسمّه؟ قال : زيارة جدي الحسين ( عليه السلام ) ،
فإنّه غريب بأرض غربة ، يبكيه من زاره ، ويحزن له من لم يزره ، ويحترق
له من لم يشهده ، ويرحمه من نظر إلى قبر ابنه عند رجليه في أرض فلاة ـ
إلى أن قال ( عليه السلام ) : ـ قد أوحش قربه في الوحدة والبعد عن
جده ، والمنزل الذي لا يأتيه إلّا من امتحن الله قلبه للايمان وعرّفه حقّنا ،
فقلت له : جعلت فداك قد كنت آتيه حتّى بليت بالسلطان ( و ) [٢] حفظ
أموالهم ، وأنا عندهم مشهور فتركت للتقيّة إتيانه ( عليه السلام ) ، وأنا
أعرف ما في إتيانه من الخير ، فقال ( عليه السلام ) : هل تدري ما فضل
من أتاه ، وماله عندنا من جزيل الخير؟ فقلت : لا ، فقال : أما الفضل
فيباهيه ملائكة السماء ، وأمّا ماله عندنا فالترحم عليه كلّ صباح ومساء ،
ولقد حدّثني أبي ( عليه السلام ) : إنّه لم يخل مكانه منذ قتل من مصل
يصلّي عليه من الملائكة ، أو من الجنّ ، أو من الانس ، أو من الوحش ،
وما من شيء إلّا وهو يغبط زائره ويتمسّح به ، ويرجو في النظر إليه الخير
لنظره إلى قبره ».
[١١٩٥٣] ٤٣ ـ وعن
محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن منيع ، عن
صفوان بن يحيى ، عن صفوان الجمّال ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام )
قال : « أهون ما يكسب [زائر الحسين ( عليه السلام )] [١] في كلّ حسنة
ألف ألف حسنة ، والسيّئة واحدة وأين الواحدة من ألف ألف؟ ثمّ قال :
يا صفوان أبشر إنّ لله ملائكة معها قضبان من نور ، فإذا أراد الحفظة أن