اسم الکتاب : مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 1 صفحة : 134
العقلاء الألبّاء العالمون بالله وأيّامه
ولكنّهم إذا ذكروا عظمة الله انكسرت ألسنتهم ، وانقطعت أفئدتهم ، وطاشت
عقولهم ، وهامت حلومهم ، إعزازاً لله واعظاماً وإجلالاً ، فإذا أفاقوا من
ذلك استقبلوا [١] إلى الله بالأعمال
الزاكية ، يعدّون أنفسهم مع الظالمين والخاطئين ، وإنّهم لبراء من
المقصّرين والمفرطين ، إلاّ انّهم لا يرضون لله بالقليل ولا يستكثرون لله
الكثير ولا يدلّون عليه بالاعمال ، فهم متى رأيتهم متيمون مروّعون خائفون
مشفقون وجلون » ، الخبر.
١٩٠ / ١٠ ـ الصحيفة الكاملة في الصلاة على الملائكة : « والذين لا تدخلهم سامة من دؤب ، ولا إعياء من لغوب [١]
ولا فتور ، ولا تشغلهم عن تسبيحك الشهوات ، ولا يقطعهم عن تعظيمك سهو
الغفلات ، الخشّع الأبصار ، فلا يرومون النظر إليك ، النواكس الأذقان ،
الّذين قد طالت رغبتهم فيما لديك ، المستهترون [٢] بذكر آلائك ، والمتواضعون دون عظمتك وجلال كبريائك ، الّذين يقولون ـ إذا نظروا الى جهنّم تزفر الى [٣] أهل معصيتك ـ سبحانك ما عبدناك حقّ عبادتك ».
١٩١ / ١١ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : بالسند المتقدّم في باب استحباب