responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عوالي اللئالي المؤلف : ابن أبي جمهور    الجزء : 2  صفحة : 188
(71) وروي أن الباقر عليه السلام وجد لقمة خبز في القذر، لما دخل الخلا، فأخذها وغسلها، ودفعها إلى مملوك كان معه، وقال: تكون معك لآكلها إذا خرجت فلما خرج عليه السلام قال: أين اللقمة ؟ قال: أكلتها يابن رسول الله، فقال: (إنها ما استقرت في جوف أحد إلا وجبت له الجنة، فاذهب فأنت حر لوجه الله تعالى فإني أكره أن أستخدم رجلا من أهل الجنة) [1] [2] [3]. - > ان مطلق الماء منهي عن البول فيه جارية وراكدة. وانه يباح ذلك مع الضرورة. وعلم من الثالث أن النهي لخوف أذية سكانه وزاد فيه الغايط أيضا. وعلم من الرابع أن السكان بالليل، هم الجن، فالاذية خوف إضرارهم فيكون الاذى راجعا إلى الفاعل، لا إليهم، وفيه زيادة التأكيد بالليل. وعلم من الخامس أن علة النهي ليس لسكان الماء، وإنما هو لضرر يعود إلى البدن في الجاري والراكد. و بالجملة علمنا بهذه العلل أن النهي ليس بمستقل للتحريم، بل هو للكراهية، لكن الكراهية في الدائم والليل آكد (معه).

[1] الوسائل، كتاب الطهارة، باب
[39] من أبواب أحكام الخلوة، حديث 1 وفي حديث 2. من تلك الابواب مثله عن الحسين بن علي عليهما السلام.
[2] دل هذا الحديث على وجوب إزالة النجاسة عن كل مأكول. وانه يستحب إذا وجد مطروحا أن يؤكل. وان الاكل في الخلا مكروه. وان أكل الغلام اللقمة كان مباحا، ووجه الاباحة أنه فهم من فعل الامام انه إنما عزم على أكلها، لقصد الثواب، محافظة على فعل المندوبات. وانه لم يكن عزمه على أكلها لحاجة له إليها، وإلا لما صح للغلام التصرف فيها. ودل على أن أكل مثل ذلك، للوجوب، لعظم الثواب الذي هو دخول الجنة. وان استخدام العبد الصالح الذي يغلب على الظن أنه من أهل الجنة مكروه. وانه يستحب عتقه (معه).
[3] استدلوا بهذا الحديث على كراهة الاكل في الخلا، من حيث انه عليه السلام أخر أكلها مع ما ترتب عليه من الثواب. وأما أكل الغلام لها، فبناء على حسن الظن - >
اسم الکتاب : عوالي اللئالي المؤلف : ابن أبي جمهور    الجزء : 2  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست