responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي    الجزء : 2  صفحة : 430

وَ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لِي لَا أُحِبُّ الْمَوْتَ قَالَ هَلْ لَكَ مَالٌ قَالَ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ قَدِّمِ الْمَالَ فَإِنَّ قَلْبَ الرَّجُلِ مَعَ مَالِهِ إِنْ قَدَّمَهُ أَحَبَّ أَنْ يَلْحَقَهُ وَ إِنْ خَلَّفَهُ أَحَبَّ أَنْ يَتَخَلَّفَ مَعَهُ.

قال الشاعر

لا خير في المال لكنازه‌

إلا لجواد و وهابه‌

يفعل أحيانا بأصحابه‌

ما يفعل الخمر بشرابه.

و قال آخر

ألا يا جامع المال حريصا

على الدنيا أ لم تخف السؤالا

أ تجمعها و تكسبها حراما

و تتركها لوارثها حلالا

فيسعد من جمعت له و تشقى‌

ألا أقبح بذاك المال مالا.

مجلس في الزهد و التقوى‌

قال الله تعالى في سورة البقرة وَ اتَّقُونِ يا أُولِي الْأَلْبابِ‌. و قال تعالى فيها أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ‌. و قال فيها وَ لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَ لكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى‌ وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‌. و قال تعالى في سورة آل عمران‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ‌.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ فِي هَذِهِ الْآيَةِ حَقَّ تُقاتِهِ‌ أَنْ يُطَاعَ وَ لَا يُعْصَى وَ يُذْكَرَ فَلَا يُنْسَى وَ يُشْكَرَ فَلَا يُكْفَرَ.

و قال تعالى فيها يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‌. و قال تعالى في سورة النساء قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ وَ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقى‌. و قال تعالى في سورة المائدة وَ تَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَ التَّقْوى‌. و قوله فيها إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ‌.

اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي    الجزء : 2  صفحة : 430
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست