responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي    الجزء : 2  صفحة : 423

الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ وَ لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا صَبْرَ لَهُ.

قَالَ النَّبِيُّ ص‌ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيَكْتُبُ لِلْعَبْدِ دَرَجَةَ الْعُلْيَا فِي الْجَنَّةِ فَلَا يَبْلُغُهَا عَمَلُهُ فَلَا يَزَالُ يَتَعَهَّدُ بِالْبَلَاءِ حَتَّى يَبْلُغَهَا.

وَ قَالَ: إِذَا أُصِبْتُمْ بِمُصِيبَةٍ فَاذْكُرُوا مُصِيبَتِي فَإِنَّهَا أَعْظَمُ الْمَصَائِبِ.

وَ قَالَ: إِنَّ أَعْظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ أَعْظَمِ الْبَلَاءِ وَ إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْماً ابْتَلَاهُمْ بِبَلَاءٍ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا وَ مَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ.

وَ قَالَ أَيْضاً ع‌ إِذَا كَثُرَتْ ذُنُوبُ الْعَبْدِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنَ الْعَمَلِ مَا يُكَفِّرُهَا ابْتَلَاهُ اللَّهُ بِالْحُزْنِ لِيُكَفِّرَهَا.

وَ قَالَ: طُفِئَ مِصْبَاحُ رَسُولِ اللَّهِ ص ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ‌ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‌ فَقِيلَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مُصِيبَةٌ فَقَالَ نَعَمْ كُلُّ شَيْ‌ءٍ يُؤْذِي الْمُؤْمِنَ فَهُوَ لَهُ مُصِيبَةٌ وَ لَهُ أَجْرُ الْمُصِيبَةِ.

وَ قِيلَ‌ عَزَّى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ عَلَى ابْنِهِ فَقَالَ إِنْ تَحْزَنْ فَقَدِ اسْتَحَقَّتْ ذَلِكَ مِنْهُ الرَّحِمُ وَ إِنْ تَصْبِرْ فَفِي اللَّهِ حلفك [خَلَفُكَ‌] مِنِ ابْنِكَ وَ إِنْ صَبَرْتَ جَرَى عَلَيْكَ الْقَدَرُ وَ أَنْتَ مَأْجُورٌ وَ إِنْ جَزِعْتَ جَرَى عَلَيْكَ الْقَدَرُ وَ أَنْتَ مَأْثُومٌ.

قال الشاعر

مفتاح باب الفرج الصبر

و كل عسر معه يسر

و الدهر لا يبقى على حاله‌

و الأمر يأتي بعده أمر.

قال الشاعر

اصبر لدهر نال منك‌

فهكذا مضت الدهور

فرحا و حزنا مرة

لا الحزن دام و لا السرور.

مجلس في ذكر النصيحة و الحسد

قال الله تعالى في سورة النساء وَ لا تَتَمَنَّوْا ما فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلى‌ بَعْضٍ‌.

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع‌ لَمَّا هَبَطَ نُوحٌ ع مِنَ السَّفِينَةِ أَتَاهُ إِبْلِيسُ فَقَالَ مَا فِي الْأَرْضِ رَجُلٌ أَعْظَمَ مِنَّةً عَلَيَّ مِنْكَ دَعَوْتَ اللَّهَ عَلَى هَؤُلَاءِ الْفُسَّاقِ فَأَرَحْتَنِي مِنْهُمْ أَ لَا أُعَلِّمُكَ خَصْلَتَيْنِ‌

اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي    الجزء : 2  صفحة : 423
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست