responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي    الجزء : 2  صفحة : 421

مَوْتُ الْفَجْأَةِ وَ إِذَا طُفِّفَ الْمِكْيَالُ أَخَذَهُمُ اللَّهُ بِالسِّنِينَ وَ النَّقْصِ وَ إِذَا مَنَعُوا الزَّكَاةَ مَنَعَتِ الْأَرْضُ بَرَكَاتِهَا مِنَ الزَّرْعِ وَ الثِّمَارِ وَ الْمَعَادِنِ كُلِّهَا وَ إِذَا جَارُوا فِي الْأَحْكَامِ تَعَاوَنُوا عَلَى الظُّلْمِ وَ الْعُدْوَانِ وَ إِذَا نَقَضُوا الْعُهُودَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوَّهُمْ وَ إِذَا قَطَعُوا الْأَرْحَامَ جُعِلَتِ الْأَمْوَالُ فِي أَيْدِي الْأَشْرَارِ وَ إِذَا لَمْ يَأْمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَ لَمْ يَنْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَ لَمْ يَتَّبِعُوا الْأَخْيَارَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ فَيَدْعُو عِنْدَ ذَلِكَ خِيَارُهُمْ فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ.

وَ قَالَ ع‌ إِنَّ فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوباً يَا مُوسَى إِنِّي خَلَقْتُكَ وَ اصْطَنَعْتُكَ وَ قَوَّيْتُكَ وَ أَمَرْتُكَ بِطَاعَتِي وَ نَهَيْتُكَ عَنْ مَعْصِيَتِي فَإِنْ أَطَعْتَنِي أَعَنْتُكَ عَلَى طَاعَتِي وَ إِنْ عَصَيْتَنِي لَمْ أُعِنْكَ عَلَى مَعْصِيَتِي يَا مُوسَى وَ لِيَ الْمِنَّةُ عَلَيْكَ فِي طَاعَتِكَ وَ لِيَ الْحُجَّةُ عَلَيْكَ فِي مَعْصِيَتِكَ لِي.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ وَ حُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِدَاوُدَ ع حَرَامٌ عَلَى كُلِّ قَلْبِ عَالِمٍ مُحِبٍّ لِلشَّهَوَاتِ أَنْ أَجْعَلَهُ إِمَاماً لِلْمُتَّقِينَ.

وَ قَالَ النَّبِيُّ ص‌ مَنْ غَلَبَ عِلْمُهُ هَوَاهُ فَذَاكَ عِلْمٌ نَافِعٌ وَ مَنْ جَعَلَ شَهْوَتَهُ تَحْتَ قَدَمَيْهِ فَرَّ الشَّيْطَانُ مِنْ ظِلِّهِ.

قَالَ سَيِّدُ الْعَابِدِينَ ع‌

تُخْرِبُ مَا يَبْقَى وَ تَعْمُرُ فَانِياً

فَلَا ذَاكَ مَعْمُورٌ وَ لَا ذَاكَ عَامِرٌ

وَ هَلْ لَكَ إِنْ وَافَاكَ حَتْفُكَ بَغْتَةً

فَلَمْ تَكْتَسِبْ خَيْراً لَدَى اللَّهِ عَاذِرٌ

أَ تَرْضَى بِأَنْ تَفْنَى الْحَيَاةُ وَ تَنْقَضِي‌

وَ دِينُكَ مَنْقُوصٌ وَ مَالُكَ وَافِرٌ.

مجلس في ذكر فضل الصبر

قال الله تعالى في سورة البقرة وَ لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْ‌ءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْجُوعِ وَ نَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَ الْأَنْفُسِ وَ الثَّمَراتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ‌ إلى قوله‌ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ‌. و قال تعالى في سورة آل عمران‌ وَ اللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ‌. و قال تعالى في سورة الأنفال‌ وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا

اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي    الجزء : 2  صفحة : 421
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست