قال الله تعالى في سورة
المؤمنين وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ
جَعَلْناهُ نُطْفَةً فِي قَرارٍ مَكِينٍ إلى قوله ثُمَّ إِنَّكُمْ
بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ تُبْعَثُونَ. و قال تعالى
في سورة حم هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ إلى قوله وَ مِنْكُمْ
مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ. و قال تعالى في سورة نوح وَ قَدْ
خَلَقَكُمْ أَطْواراً. و قال تعالى في سورة الإنسان إِنَّا خَلَقْنَا
الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً. و روي أن
النطفة تبقى في الرحم أربعين يوما ثم تصير علقة أربعين يوما ثم تصير مضغة أربعين
يوما ثم تصير عظما أربعين يوما ثم تكسى لحما و يتصور و يلجها الروح في عشرين يوما
فذلك ستة أشهر.