responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي    الجزء : 2  صفحة : 391

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ إِذَا وَجَدْتُمْ رِيَاضَ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا فِيهَا قَالُوا وَ مَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَجَالِسُ الذِّكْرِ.

وَ قَالَ ص‌ مَا جَلَسَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا نَادَى بِهِمْ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ قُومُوا فَقَدْ بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٍ وَ غُفِرَ لَكُمْ جَمِيعاً وَ مَا قَعَدَ عِدَّةٌ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَعَدَ مَعَهُمْ عِدَّةٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ.

وَ قَالَ ص‌ مَا جَلَسَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَ غَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَ تَنَزَّلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَ ذَكَرَتْهُمْ فِيمَنْ عِنْدَهُمْ.

قال الشاعر

أبلغ أخاك أخا الإحسان بي حسنا

أني و إن كنت لا ألقاه ألقاه‌

و أن طرفي موصول برؤيته‌

و إن تباعد عن مثواي مثواه‌

الله يعلم أني لست أذكره‌

و كيف أذكره من لست أنساه‌

فكيف يرجى سواه مونس أبدا

و كيف يحزن عبد و هو مولاه.

مجلس في ذكر الأوقات و ما يتعلق بها

قال الله تعالى في سورة التوبة إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ‌. و اعلم أن الله تعالى خلق الدنيا و خلق المكان و الزمان فجعل الزمان ذات أدوار و فصول فمنها العام و منها الشهر و اليوم و الليلة و الساعة و منها الربيع و الصيف و الخريف و الشتاء. قال الله عز و جل‌ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ‌ يعني ذا القعدة و ذا الحجة و المحرم و رجب ثلاثة سرد و واحد فرد. قال الله تعالى‌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ‌ أي الحساب المستقيم‌ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ‌ يعني في الأشهر الحرم و سميت هذه الأشهر الأربعة حرما لعظم حرمتها و تحريم القتال فيها.

اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي    الجزء : 2  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست