قال الله تعالى في سورة
التوبة إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي
كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ. و اعلم أن
الله تعالى خلق الدنيا و خلق المكان و الزمان فجعل الزمان ذات أدوار و فصول فمنها
العام و منها الشهر و اليوم و الليلة و الساعة و منها الربيع و الصيف و الخريف و
الشتاء. قال الله عز و جل إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ
اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ
مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ يعني ذا القعدة و ذا الحجة و المحرم و رجب ثلاثة
سرد و واحد فرد. قال الله تعالى ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ أي الحساب
المستقيم فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ يعني في الأشهر الحرم و
سميت هذه الأشهر الأربعة حرما لعظم حرمتها و تحريم القتال فيها.
اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي الجزء : 2 صفحة : 391