responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي    الجزء : 2  صفحة : 379

أنشد

فيا رب زدني اليوم حلما فإنني‌

أرى الحلم لم يندم عليه حليم‌

و أنشد

و لم أر مثل الحلم خيرا لصاحبي‌

و لا صاحبا للمرء شر من الجهل‌

و قال آخر

إن الكريم و إن تضعضع حاله‌

و الخلق منه لا يزال شريفا

احذر مجالسة اللئيم فإنه‌

يفشي القبيح و يكتم المعروفا.

فصل في ذكر كظم الغيظ

قال الله تعالى في سورة آل عمران‌ وَ الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَ الْعافِينَ عَنِ النَّاسِ‌. و قال في سورة الفرقان‌ وَ عِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَ إِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً. و قال تعالى في سورة حم عسق‌ وَ إِذا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ‌.

قَالَ الصَّادِقُ ع‌ الْغَضَبُ مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ.

وَ قَالَ ع‌ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ لِعِيسَى يَا مُعَلِّمَ الْخَيْرِ أَعْلِمْنَا أَيُّ الْأَشْيَاءِ أَشَدُّ قَالَ ع أَشَدُّ الْأَشْيَاءِ غَضَبُ اللَّهِ قَالُوا فَبِمَا نَتَّقِي غَضَبَ اللَّهِ قَالَ بِأَنْ لَا تَغْضَبُوا قَالُوا وَ مَا بَدْءُ الْغَضَبِ قَالَ الْكِبْرُ وَ التَّجَبُّرِ وَ مَحْقَرَةُ النَّاسِ.

قَالَ النَّبِيُّ ص‌ يَا عَلِيُّ مَنِ اسْتَوْلَي عَلَيْهِ الضَّجَرُ رَحَلَتْ عَنْهُ الرَّاحَةُ.

قَالَ الصَّادِقُ ع‌ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ص بِقَوْمٍ يَرْفَعُونَ حَجَراً فَقَالَ مَا هَذَا قَالُوا نَعْرِفُ بِذَلِكَ أَشَدَّنَا وَ أَقْوَانَا فَقَالَ ص أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِأَشَدِّكُمْ وَ أَقْوَاكُمْ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَشَدُّكُمْ وَ أَقْوَاكُمُ الَّذِي إِذَا رَضِيَ لَمْ يُدْخِلْهُ رِضَاهُ فِي إِثْمٍ وَ لَا بَاطِلٍ وَ إِذَا سَخِطَ لَمْ يُخْرِجْهُ سَخَطُهُ مِنْ قَوْلِ الْحَقِّ وَ إِذَا قَدَرَ لَمْ يَتَعَاطَ مَا لَيْسَ بِحَقٍّ.

وَ قَالَ ع‌ أَعْقَلُ النَّاسِ أَشَدُّهُمْ مُدَارَاةً لِلنَّاسِ أَحْزَمُ النَّاسِ أَكْظَمُهُمْ غَيْظاً.

وَ رُوِيَ‌ أَنَّ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع جَارِيَةً تَسْكُبُ الْمَاءَ عَلَيْهِ وَ هُوَ يَتَوَضَّأُ

اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي    الجزء : 2  صفحة : 379
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست