اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي الجزء : 2 صفحة : 304
و كان منهم من يلاقي بدنه بدن امرأة حراما فتكون التوبة منه
إبانة ذلك العضو من نفسه و توبتنا فيه الندم و ترك العود إليه. و من يرتكب منهم
الخطيئة في خفية و خلوة فيخرج و خطيئته مصورة على باب داره ألا إن فلان بن فلان
ارتكب البارحة خطيئة كذا و كذا و كان ينادى عليه من السماء بذلك فيفتضح و ينهتك
سره و من يرتكب منا الخطيئة و يخفيها عن الأبصار فيطلع عليه ربه
و مما فضل الله به هذه
الأمة أن قيض لهم الأكرمين من الملائكة و يستغفرون لهم و يسترحمون بهم من الرحمة.
فقال تعالى الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَ مَنْ حَوْلَهُ
يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ يَسْتَغْفِرُونَ
لِلَّذِينَ آمَنُوا. و منها أنه جعلهم شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ في الدنيا و
شهداء و شفعاء في الآخرة.
قال الله تعالى في سورة
المائدة يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ
فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ إلى قوله لَعَلَّكُمْ
تَشْكُرُونَ.
اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي الجزء : 2 صفحة : 304