قال الله تعالى في سورة
آل عمران كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ
بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ يا أمة محمد كنتم خير
أمة و قيل هذه مدحة لهم و لم يكن الله يمدح قوما ثم يعذبهم. و قال الله تعالى في
سورة الأعراف وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ الآية. و قال ثُمَّ
أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا يعني أمة محمد فَمِنْهُمْ
ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ
بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ فقدم الظالم لئلا يقنط
من رحمته و أخر السابق لكيلا يعجب بنفسه ثم جمعهم بدخول الجنة بقوله جَنَّاتُ
عَدْنٍ يَدْخُلُونَها.