responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي    الجزء : 2  صفحة : 298

إِنْ كانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ‌ يَعْنِي فِي الْقَبْرِ وَ تَصْلِيَةُ جَحِيمٍ‌ يَعْنِي فِي الْآخِرَةِ.

قال الشاعر

أحب للناس ما لنفسك ترضى‌

و لهم فأكره الذي لا تريد

إن أردت التقى فهذا هو الأصل‌

و إلا فأنت منه بعيد

و أنشد

عسى أيها الساعي تصادفها بالبشر

و إلا من فما كنت تخشاها

من النبي مثل الدر محكمة

قد قالها فيكم حقا و أنشأها

أنشد

إنا ندين بحب آل محمد

دينا و من يحبهم يستحبب‌

منا المودة و الولاء و من يرد

بدلا بآل محمد يستوجب‌

و متى يمت يرد الجحيم و لا يرد

حوض النبي و إن يرده يضرب.

مجلس في ذكر فضائل أمة محمد ص‌

قال الله تعالى في سورة آل عمران‌ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ يا أمة محمد كنتم خير أمة و قيل هذه مدحة لهم و لم يكن الله يمدح قوما ثم يعذبهم. و قال الله تعالى في سورة الأعراف‌ وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‌ءٍ الآية. و قال‌ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا يعني أمة محمد فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ فقدم الظالم لئلا يقنط من رحمته و أخر السابق لكيلا يعجب بنفسه ثم جمعهم بدخول الجنة بقوله‌ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها.

وَ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ ص‌ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ كُلُّهُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.

وَ رُوِيَ عَنْهُ‌ سَابِقُنَا سَابِقٌ وَ مُقْتَصِدُنَا نَاجٍ وَ ظَالِمُنَا مَغْفُورٌ.

و يقال إن سبب إسلام كعب الأحبار هذه الآية.

اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي    الجزء : 2  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست