responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي    الجزء : 1  صفحة : 76

فصل في ذكر وصف النبي ص‌

رُوِيَ‌ أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ هُوَ فِي مَسْجِدِ الْكُوفَةِ مُحْتَبِياً بِحَمَائِلِ سَيْفِهِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صِفْ لِي صِفَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ كَانَ أَبْيَضَ اللَّوْنِ مُشْرَبَ حُمْرَةٍ أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ سَبِطَ الشَّعْرِ دَقِيقَ الْمَسْرُبَةِ سَهْلَ الْخَدِّ سُرَّتُهُ تَجْرِي كَالْقَصَبِ لَمْ يَكُنْ فِي بَطْنِهِ وَ لَا صَدْرِهِ شَعْرٌ غَيْرُهُ كَانَ شَثِنَ الْكَفِّ وَ الْقَدَمِ إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَنْحَدِرُ فِي صَبَبٍ وَ إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَتَقَلَّعُ مِنْ صَخْرٍ وَ إِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعاً لَمْ يَكُنْ بِالْقَصِيرِ وَ لَا بِالطَّوِيلِ عَرَقُهُ فِي وَجْهِهِ اللُّؤْلُؤُ وَ رِيحُ عَرَقِهِ أَطْيَبُ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ الْأَذْفَرِ لَمْ أَرَ مِثْلَهُ قَبْلَهُ وَ لَا بَعْدَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ.

مجلس في ذكر مولد أمير المؤمنين علي ع‌

وَ رُوِيَ‌ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَصِيَّ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ خَلِيفَتَهُ الْإِمَامَ الْعَادِلَ وَ السَّيِّدَ الْمُرْشِدَ وَ الصِّدِّيقَ الْأَكْبَرَ سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ وَ إِمَامَ الْمُوَحِّدِينَ كُنْيَتُهُ أَبُو الْحَسَنِ وُلِدَ بِمَكَّةَ فِي الْبَيْتِ الْحَرَامِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ رَجَبٍ بَعْدَ عَامِ الْفِيلِ بِثَلَاثِينَ سَنَةً وَ أُمُّهُ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَ هُوَ أَوَّلُ هَاشِمِيٍّ فِي الْإِسْلَامِ مِنْ هَاشِمِيَّيْنِ.

قَالَ يَزِيدُ بْنُ قَعْنَبٍ‌ كُنْتُ جَالِساً مَعَ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ فَرِيقٍ مِنْ عَبْدِ الْعُزَّى بِإِزَاءِ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ إِذْ أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ أُمُّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ كَانَتْ حَامِلًا بِهِ لِتِسْعَةِ أَشْهُرٍ وَ قَدْ أَخَذَهَا الطَّلْقُ فَقَالَتْ رَبِّ إِنِّي مُؤْمِنَةٌ بِكَ وَ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِكَ مِنْ رُسُلٍ وَ كُتُبٍ وَ إِنِّي مُصَدِّقَةٌ بِكَلَامِ جَدِّي إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ ع وَ أَنَّهُ بَنَى الْبَيْتَ الْعَتِيقَ فَبِحَقِّ الَّذِي بَنَى هَذَا الْبَيْتَ وَ بِحَقِّ الْمَوْلُودِ الَّذِي فِي بَطْنِي لَمَّا يَسَّرْتَ عَلَيَّ وِلَادَتِي قَالَ يَزِيدُ بْنُ قَعْنَبٍ فَرَأَيْنَا الْبَيْتَ وَ قَدِ انْفَتَحَ عَنْ ظَهْرِهِ وَ دَخَلَتْ فَاطِمَةُ فِيهِ‌

اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست