responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي    الجزء : 1  صفحة : 246

سُرَّ مَنْ رَأَى فَلَمَّا وَصَلَ إِلَيْهَا تَقَدَّمَ الْمُتَوَكِّلُ بِأَنْ يَحْجُبَ عَنْهُ فِي يَوْمِهِ فَنَزَلَ فِي خَانٍ يُعْرَفُ بِخَانِ الصَّعَالِيكِ وَ أَقَامَ فِيهِ يَوْمَهُ ثُمَّ تَقَدَّمَ الْمُتَوَكِّلُ بِإِفْرَادِ دَارٍ لَهُ فَانْتَقَلَ إِلَيْهَا-: قَالَ صَالِحُ بْنُ سَعِيدٍ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع يَوْمَ وُرُودِهِ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فِي كُلِّ الْأُمُورِ أَرَادُوا إِطْفَاءَ نُورِكَ وَ التَّقْصِيرَ بِكَ حَتَّى أَنْزَلُوكَ هَذَا الْخَانَ الْأَشْنَعَ خَانَ الصَّعَالِيكِ فَقَالَ هَاهُنَا أَنْتَ يَا ابْنَ سَعِيدٍ ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ فَإِذَا أَنَا بِرَوْضَاتٍ أَنِيقَاتٍ وَ أَنْهَارٍ جَارِيَاتٍ وَ جَنَّاتٍ فِيهَا خَيْرَاتٌ عَطِرَاتٌ وَ وِلْدَانٌ كَأَنَّهُمُ اللُّؤْلُؤُ الْمَكْنُونُ فَحَارَ بَصَرِي وَ كَثُرَ عَجَبِي فَقَالَ لِي حَيْثُ كُنَّا فَهَذَا لَنَا يَا ابْنَ سَعِيدٍ لَسْنَا فِي خَانِ الصَّعَالِيكِ وَ أَقَامَ أَبُو الْحَسَنِ ع مُدَّةَ مُقَامِهِ بِسُرَّ مَنْ رَأَى مُكَرَّماً لَهُ فِي ظَاهِرِ حَالِهِ يَجْتَهِدُ الْمُتَوَكِّلُ بِإِيقَاعِ حِيلَةٍ بِهِ فَلَا يَتَمَكَّنُ مِنْ ذَلِكَ.

و له معه أحاديث يطول بذكره الكتاب.

قِيلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا لِمَنْ زَارَ أَحَداً مِنْكُمْ قَالَ كَمَنْ زَارَ رَسُولَ اللَّهِ ص.

قَالَ الرِّضَا ع‌ إِنَّ لِكُلِّ إِمَامٍ عَهْداً فِي عُنُقِ أَوْلِيَائِهِمْ وَ شِيعَتِهِمْ وَ مِنْ تَمَامِ الْوَفَاءِ وَ الْعَهْدِ وَ حُسْنِ الْأَدَاءِ زِيَارَةُ قُبُورِهِمْ مَنْ زَارَهُمْ رَغْبَةً فِي زِيَارَتِهِمْ وَ تَصْدِيقاً لِمَا رَغِبُوا فِيهِ كَانَ أَئِمَّتُهُمْ شُفَعَاءَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ع‌ قَبْرِي بِسُرَّ مَنْ رَأَى أَمَانٌ لِأَهْلِ الْجَانِبَيْنِ.

و كان مولده بمدينة الرسول ص يوم الثلاثاء النصف من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة و مائتين و توفي بسر من رأى بثلاث ليال خلون نصف النهار سنة أربع و خمسين و مائتين و له يومئذ إحدى و أربعون سنة و سبعة أشهر و أمه أم ولد يقال لها سمانة و كانت مدة إمامته ثلاث و ثلاثين سنة و كانت مدة مقامه بسر من رأى إلى أن قبض ع عشرين سنة و أشهر. أنشد

أ تقتل يا ابن الشفيع المطاع‌

و يا ابن المصابيح و يا ابن الغرر

و يا ابن الشريعة و يا ابن الكتاب‌

و يا ابن الرواية و ابن الأثر

مناسب ليست بمجهولة

ببدو البلاد و لا بالحضر

مهذبة من جميع الجهات‌

و من كل شائبة أو كدر

سلام على من أكمل العشر باسمه‌

سلام من الباري على حادي عشر.

اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست