responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي    الجزء : 1  صفحة : 150

فَقَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةٌ مِنِّي وَ هِيَ نُورُ عَيْنِي وَ ثَمَرَةُ فُؤَادِي يَسُوءُنِي مَا سَاءَهَا وَ يَسُرُّنِي مَا سَرَّهَا وَ إِنَّهَا أَوَّلُ مَنْ يَلْحَقُنِي مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فَأَحْسِنْ إِلَيْهَا بَعْدِي.

قال الشاعر

و لما قضت فاطم الزهراء غسلها

عن أمرها بعلها الهادي و سبطاها

و قام حتى أتى بطن البقيع بها

فصلى عليها علي ثم واراها

و لم يصل عليها منهم أحد

حاشا لها من صلاة ثم واراها

حتى إذا أصبح القوم الغداة أتوا

بعل البتول و لم يدروا بمثواها

قالوا له يا أبا السبطين ما فعلت‌

بنت النبي فإنا قد فقدناها

أجابهم لحقت بالمصطفى فملوا

عليه غيظا و حقدا حين أخفاها.

مجلس في ذكر وفاة فاطمة ع‌

قَالَتْ عَائِشَةُ أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مِشْيَةُ رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ النَّبِيُّ مَرْحَباً بِابْنَتِي فَأَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ شِمَالِهِ ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثاً فَبَكَتْ ثُمَّ أَسَرَّ إِلَيْهَا حَدِيثاً فَضَحِكَتْ فَقُلْتُ لَهَا حَدَّثَكِ رَسُولُ اللَّهِ ص بِحَدِيثٍ فَبَكَيْتِ ثُمَّ حَدَّثَكِ بِحَدِيثٍ فَضَحِكْتِ فَمَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ أَقْرَبَ فَرَحاً مِنْ حُزْنٍ مِنْ فَرَحِكِ فَقَالَتْ مَا كُنْتُ لِأُفْشِيَ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ ص حَتَّى إِنَّهُ إِذَا قُبِضَ سَأَلْتُهَا فَقَالَتْ أَسَرَّ إِلَيَّ فَقَالَ إِنَّ جَبْرَئِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً وَ إِنَّهُ عَارَضَنِي بِهِ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ وَ لَا أَرَانِي إِلَّا وَ قَدْ حَضَرَ أَجَلِي وَ إِنَّكِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتِي لُحُوقاً بِي وَ نِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ فَبَكَيْتُ لِذَلِكِ ثُمَّ قَالَ أَ لَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ فَضَحِكْتُ لِذَلِكِ.

وَ رُوِيَ‌ أَنَّ فَاطِمَةَ ع لَا زَالَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ مُعَصَّبَةَ الرَّأْسِ نَاحِلَةَ الْجِسْمِ مُنْهَدَّةَ الرُّكْنِ مِنَ الْمُصِيبَةِ بِمَوْتِ النَّبِيِّ ص وَ هِيَ مَهْمُومَةٌ مَغْمُومَةٌ مَحْزُونَةٌ مَكْرُوبَةٌ كَئِيبَةٌ حَزِينَةٌ بَاكِيَةُ الْعَيْنِ مُحْتَرِقَةُ الْقَلْبِ يُغْشَى عَلَيْهَا سَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ فِي كُلِّ سَاعَةٍ وَ حِينَ تَذْكُرُهُ وَ تَذْكُرُ السَّاعَاتِ الَّتِي كَانَ يَدْخُلُ فِيهَا عَلَيْهَا فَيَعْظُمُ حُزْنُهَا وَ تَنْظُرُ مَرَّةً إِلَى الْحَسَنِ وَ مَرَّةً إِلَى الْحُسَيْنِ وَ هُمَا بَيْنَ يَدَيْهَا ع فَتَقُولُ أَيْنَ أَبُوكُمْا الَّذِي كَانَ يُكْرِمُكُمَا وَ يَحْمِلُكُمَا مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ

اسم الکتاب : روضة الواعظين و بصيرة المتعظين( ط- القديمة) المؤلف : الفتّال النيشابوري، ابو علي    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست