اسم الکتاب : خاتمة مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 4 صفحة : 39
مشايخ الإجازة ما
يؤكده ، فلاحظ ، بل يدل على وثاقته كثرة رواية الجليل جعفر بن قولويه عنه في كتاب
كامل الزيارة ، وقد نصّ في أوّله أنه لا يروي فيه إلاّ عن الثقات من أصحابنا [١] كما مرّ في
ترجمته في الفائدة [الثالثة] [٢] ، فراجع.
وأمّا أحمد فقد
وثقه الشيخ [٣] والنجاشي [٤] وغيرهما ، ولكن طعنوا فيه أنه كان يروي عن الضعفاء ويعتمد
المراسيل ، ولذلك أبعده أحمد بن محمّد بن عيسى عن قم ، ثم ذكروا أنه أعاده واعتذر
إليه ، وأنه لمّا مات مشى في جنازته حافيا حاسرا.
وقال ابن الغضائري
: طعن عليه القمّيّون ، وليس الطعن فيه ، إنما الطعن فيمن يروي عنه [٥].
وبالجملة فهو من
أجلاّء رواتنا ، وقد نقل عن جامعه الكبير المسمى بالمحاسن كلّ من تأخر عنه من
المصنفين وأرباب الجواميع ، بل منه أخذوا عناوين الكتب خصوصا أبو جعفر الصدوق ،
فان من كتب المحاسن : كتاب ثواب الأعمال ، كتاب الأعمال ، كتاب العلل ، كتاب
القرائن ، وعليه بنى كتاب الخصال ، وان قال في أوله : فإني وجدت مشايخي وأسلا في (رحمة
الله عليهم) قد صنّفوا في فنون العلم كتبا وغفلوا عن تصنيف كتاب يشتمل على
الاعتداد والخصال الممدوحة والمذمومة [٦]. الى آخره.
وقال النجاشي في
ترجمة محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري : ولمحمد