اسم الکتاب : خاتمة مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 3 صفحة : 93
إلى كتب المشايخ.
إلى أن قال : وقد أذن لي الآمدي في رواية غرر الحكم ، ووجدت بخطّ أبي طالب الطبرسي
كتابه الاحتجاج [١]. وهذا كالنص منه على أنه منّا ، وإلاّ لأدرجه في الذين
فارقوا عنّا.
وأمّا ثالثا :
فلأن المتأمل في هذا الكتاب الشريف الخبير بأحاديث كتب أصحابنا يعلم أنه جمع ما
فيه منها واستخرجه عنها ، وهذا متوقف على الانس بمؤلفات أصحابنا ، وطول التصفح في
الأخبار المناسبة له.
وهذا من غير
الإمامي المخلص بعيد غايته ، بل لم نجد فيهم من دخل في هذا الباب ، وتمسّك بطريقة
الأصحاب.
وأمّا رابعا :
فلأنه أخرج فيه بعض الأخبار الخاصة التي يستوحش منها المريضة قلوبهم ، كقوله عليهالسلام : أنا قسيم النار ، وخازن الجنان ، وصاحب الأعراف ، وليس منّا أهل البيت إمام
إلاّ وهو عارف بأهل ولايته ، وذلك لقول الله تعالى : (إِنَّما أَنْتَ
مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ)[٢].
وقوله عليهالسلام : أنا كأب الدنيا لوجهها ، وقادرها بقدرها ، ورادّها على عقبها [٣].
وقوله عليهالسلام : إنّا لننافس على الحوض ، وإنا لنذود عنه أعداءنا ، ونسقي منه أولياءنا ، فمن
شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا [٤].
وقوله عليهالسلام : أنا وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ، كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء [٥].