قال : وبالجملة
فقد عدّه جماعة من الفضلاء من جملة أجلّة العلماء الإمامية ، منهم ابن شهرآشوب في
أوائل كتاب المناقب حيث قال ـ في أثناء تعداد كتب الخاصة ، وبيان أسانيد تلك الكتب
ـ : وقد أذن لي الآمدي في رواية غرر الحكم [٢].
وقد عوّل عليه
وعلى كتابه هذا المولى الأستاذ الاستناد في البحار ، وجعله من الإمامية ، وينقل عن
كتابه فيه ، قال رحمهالله في أوّل البحار : وكتاب غرر الحكم ، ودرر الكلم للشيخ عبد
الواحد بن محمّد بن عبد الواحد ، ويظهر مما سننقل عن ابن شهرآشوب أن الآمدي كان من
علمائنا ، وأجاز له رواية هذا الكتاب [٣] ، ثم نقل ما في معالم ابن شهرآشوب [٤] ، ففيه : عبد
الواحد بن محمّد بن عبد الواحد الآمدي التميمي له غرر الحكم ، ودرر الكلم يذكر فيه
أمثال أمير المؤمنين عليهالسلام[٥].
وبالجملة فلا مجال
للشكّ في كونه من علمائنا الإماميّة.
أمّا أوّلا :
فلذكره ابن شهرآشوب في المعالم ، كما عرفت.
وأمّا ثانيا :
فلتصريحه بذلك في المناقب ، فإنه قال فيه : فأمّا طرق العامة فقد صحّ لنا اسناد
البخاري عن أبي عبد الله محمّد بن الفضل. وساق أسانيده إلى كتبهم في فنون العلوم
الشرعية في كلام طويل ، ثم قال : فأمّا أسانيد كتب أصحابنا فأكثرها عن الشيخ أبي
جعفر الطوسي ، ثم ساق أسانيده