responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خاتمة مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري    الجزء : 3  صفحة : 162

الشيبة العلوي الزيدي المذهب ، فعمل له كتابا ، وذكر أنّ الأئمة ثلاثة عشر مع زيد بن علي بن الحسين عليهما‌السلام ، واحتج بحديث في كتاب سليم بن قيس الهلالي أن الأئمة اثني عشر من ولد أمير المؤمنين عليه‌السلام [١].

له كتاب في الإمامة ، وكتاب في أخبار أبي عمرو وأبي جعفر العمريين ، ورأيت أبا العباس بن نوح قد عوّل عليه في الحكاية في كتابه أخبار الوكلاء ، وكان هذا الرجل كثير الزيارات ، وآخر زيارة حضرها معنا يوم الغدير سنة أربعمائة بمشهد أمير المؤمنين عليه‌السلام [٢] ، ولم يعتمد عليه في كتابه ، ولا أدخله في طرقه إلى الأصول والكتب لمجرّد تأليفه الكتاب المذكور.

قال السيد الأجل ـ بعد نقل ما نقلناه ـ : ويستفاد من ذلك كلّه غاية احتراز النجاشي وتجنبه عن الضعفاء والمتهمين ، ومنه يظهر اعتماده على جميع من روى عنه من المشايخ ، ووثوقه بهم ، وسلامة مذاهبهم ورواياتهم عن الضعف والغمز ، وأنّ ما قيل في أبي العيّاش بن نوح من المذاهب الفاسدة في الأصول لا أصل له ، وهذا أصل نافع في الباب يجب أن يحفظ ويلحظ.

ويؤيد ذلك ما ذكره في جعفر بن مالك [٣] ، وساق ما قدمناه عنه في صدر الكلام ، قال : وكذا ما حكاه في عبيد الله بن أحمد بن أبي زيد ، المعروف بأبي طالب الأنباري ، عن شيخه الحسين بن عبيد الله ، قال : قدم أبو طالب بغداد واجتهدت أن يمكنني أصحابنا من لقائه فأسمع منه ، فلم يفعلوا ذلك [٤]. دلّ ذلك على امتناع علماء ذلك الوقت عن الرواية عن الضعفاء ، وعدم تمكين الناس من الأخذ عنهم ، وإلاّ لم يكن في رواية الثقتين الجليلين عن ابن سابور


[١] كتاب سليم بن قيس :

[٢]رجال النجاشي : ٤٤٠ / ١١٨٥.

[٣] رجال السيد بحر العلوم ٢ : ٩٦.

[٤]رجال النجاشي : ٢٣٢ / ٦١٧.

اسم الکتاب : خاتمة مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري    الجزء : 3  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست