اسم الکتاب : خاتمة مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 1 صفحة : 347
٥٠ ـ تفسير
الشيخ الجليل الأقدم ، أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني الكاتب :
المعروف بابن زينب
، وهو خبر واحد مسند عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، في أنواع الآيات وأقسامها ، وأمثلة الأقسام ، اختصره علم
الهدى السيّد المرتضى ، وقف عليه صاحب الوسائل فأخرج ما فيه من الأحكام ، ولم أجد
في الأصل زائدا منه ، ولذا قلّ رجوعنا إليه مع أنّ الكتاب في غاية الاعتبار ،
وصاحبه شيخ من أصحابنا الأبرار.
ولكن يجب التنبيه
على شيء لا يخلو من غرابة ، وهو أنّ العلاّمة المجلسي قال في مجلّد القرآن من
بحاره : باب ما ورد عن أمير المؤمنين عليهالسلام في أصناف آيات القرآن وأنواعها ، وتفسير بعض آياتها برواية
النعماني ، وهي رسالة مفردة مدوّنة ، كثيرة الفوائد ، نذكرها من فاتحتها الى
خاتمتها : بسم الله الرحمن الرحيم. وساقها الى آخرها.
ثم قال : أقول :
وجدت رسالة قديمة مفتتحها هكذا : حدّثنا جعفر بن محمد بن قولويه القميّ ـ رحمهالله ـ قال : حدّثني سعد الأشعري أبو القاسم ـ رحمهالله ـ وهو مصنّفه : الحمد لله ذي النعماء والآلاء ، والمجد
والعزّ والكبرياء ، وصلّى الله على محمد سيّد الأنبياء ، وعلى آله البررة الأتقياء
، روى مشايخنا ، عن أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « قال أمير المؤمنين عليهالسلام : انزل القرآن على سبعة أحرف كلّها شاف كاف ، أمر ، وزجر ،
وترغيب ، وترهيب ، وجدل ، وقصص ، ومثل » وساق الحديث الى آخره ، لكنّه غيّر
الترتيب وفرّقه على الأبواب ، وزاد فيما بين ذلك بعض الأخبار ، انتهى [١].
والظاهر أنّ
المراد من سعد ، هو ابن عبد الله الأشعري ، الثقة الجليل