اسم الکتاب : خاتمة مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 1 صفحة : 19
يظهر من كتاب
الإمامة والتبصرة له ، وقد نقل عنه في البحار كثيرا ، سيّما في كتاب العشرة ،
ووجدناه مطابقا لما في أصله [١].
ولا بعد في رواية
علي بن بابويه عنه [٢] ، مع رواية الحسين ـ المتأخر عنه بطبقتين ـ عنه أيضا ،
فإنّ وفاه علي في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، وقد مرّ أنّ التلعكبري سمع منه سنة
سبعين وثلاثمائة ، فلو كان عمره حينئذ ثمانين مثلا كان في وقت وفاة علي في حدود
الأربعين ، وروايته عنه قبله بمدّة غير مستبعد.
وممّن روى هذا
الكتاب عن محمّد بن محمّد بن الأشعث بتوسط سهل : أبو عبد الله محمّد بن الحسن
التميمي البكري ، كما يأتي في شرح حال كتاب النوادر للسيّد فضل الله الراوندي [٣].
ثم اعلم أنّ جماعة
أخرى رووا هذا الكتاب عنه غير سهل :
أضف ان النسخة التي
كانت بيد العلامة المجلسي من الإمامة والتبصرة ملفقة منه وجامع الأحاديث حيث سقط
صفحة عنوان الجامع وبالتالي عزيت احاديث الجامع إلى الإمامة مما نشأ عنه ذلك ،
ولمزيد التوضيح راجع مستدرك الوسائل الجزء الأول صفحة ٣٩ من مقدمة التحقيق.
هذا ومما يثير العجب ان
العلاّمة النوري ( ره ) بنفسه شكك في صحة كون ما ينقل عنه العلاّمة المجلسي ( ره )
بعنوان الإمامة والتبصرة هو نفس هذا الكتاب ، ومما استند إليه في هذا التشكيك وجود
الرواية فيه عن سهل بن أحمد الديباجي وأن رواية علي بن بابويه عنه تنافي طبقته ،
راجع الجزء الثالث صفحة ٥٢٩ من الطبعة الحجرية.
[١]راجع بحار
الأنوار على سبيل المثال ٧٤ : ٨٠ / ٨٠ و ٤٠٠ / ٤٤ ، وجامع الأحاديث : ١١ و ٢٧.
[٢] لكنه في
الفائدة الثالثة في ترجمة الحادي عشر من المشايخ العظام الّذين تنتهي إليهم
السلسلة في الإجازات ، وهو علي بن بابويه القمي ( ره ) : ذكر أن رواية علي ابن
بابويه القمي ( ره ) عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري والحسن بن حمزة العلوي
و. وعن سهل بن أحمد الديباجي تنافي طبقته ، وهذا مناف لما أورده هنا ، نعم بعد أن
ذكر المنافاة المذكورة قال : ( وإن أمكن التكلف في بعضها ) ولعلّ مراده بالبعض
روايته عن سهل أو أنها جزء من مراده ، فيمكن التكلف برفع المنافاة بين ما صدر عنه
في المقامين.