اسم الکتاب : خاتمة مستدرك الوسائل المؤلف : المحدّث النوري الجزء : 1 صفحة : 110
رجوعه إلى جعفر
لأنّه هو المسوق له الكلام ، وأنّ رعاية تعظيم الشيوخ أولى ، وتعرّضه لتعظيم أواسط
السند قليل ، إلاّ أنّ هذا غايته الحسن لا الوثاقة ، ولعلّ النسخة التي وقعت لديه
فيها بدل الفقيه بالثقة [١] ، انتهى.
قلت : ظاهر
الميرزا والسيّد التفريشي أنّهما لم يجدا أصل الترجمة في رجال الشيخ ، وفيه أنّ
الشيخ أبا علي صرّح في رجاله بوجودها فيه ، قال في منتهى المقال : وفي نسختين عندي
من رجال الشيخ في باب من لم يرو عنهم عليهمالسلام : جعفر بن علي بن أحمد القمي المعروف بابن الرازي ، يكنّى
أبا محمد صاحب المصنّفات ، وليس فيه التوثيق ، لكن نقله في المجمع [٢] عن من لم يرو
عنهم عليهمالسلام كما ذكره ابن داود [٣].
ويظهر من جميع ذلك
اختلاف نسخ رجال الشيخ بالزيادة والنقيصة ، وكلّ من الواجد والعادم صادق في دعوى
الوجدان وعدمه ، وعليه فنقل ابن داود التوثيق من رجال الشيخ لا ينافي عدم وجوده في
بعض النسخ ، لاحتمال وجوده في نسخته ، فلا سبيل إلى تكذيبه أو تخطئته ، هذا بناء
على كون التوثيق من تتمّة ما نقله من رجال الشيخ ، وإن كان من كلام نفسه ، كما
يظهر من الكاظمي ، فتصديقه أولى ، ولا حاجة إلى ما تمحّل له في التكملة من أخذه
الوثاقة من الفقاهة ، التي وصفه بها الصدوق في معاني الأخبار ، حتى يستشكل بعدم
دلالتها عليها ، لجواز أخذها من كلام أخي أستاذه السيّد الأجلّ علي بن طاوس في
الدروع الواقية كما نقلناه ، فإنّه يدلّ على الوثاقة وفوقها ، مع أنّ في عدم الدلالة
نظر ، كما صرّح به الأستاذ الأكبر في فوائده [٤] ، فراجع وتبصر.