responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 99  صفحة : 71

حوا من المروة وجمع بينهما في الخيمة ، قال : وكان عمود الخيمة قضيبا من ياقوت أحمر فأضاء نوره وضوؤه جبال مكة وماحولها ، قال : فامتد ضوء العمود فهو مواضع الحرم اليوم من كل ناحية من حيث بلغ ضوؤه قال : فجعله الله عزوجل حرما لحرمة الخيمة والعمود لانهما من الجنة ، قال : ولذلك جعل الله عزوجل الحسنات في الحرم مضاعفات والسيئات مضاعفة ، قال : ومدت أطناب الخيمة حولها فمنتهى أوتادها ما حول المسجد الحرام ، قال : وكانت أوتادها صخرا من عقيان الجنة وأطنابها من ضفائر الارجوان [١] ، قال : وأوحى الله عزوجل إلى جبرئيل 7 اهبط على الخيمة بسبعين ألف ملك يحرسونها من مردة الشيطان ، ويؤنسون آدم ويطوفون حول الخيمة تعظيما للبيت والخيمة ، قال : فهبط بالملائكة فكانوا بحضرة الخيمة يحرسونها من مردة الشيطان ، ويطوفون حول أركان البيت والخيمة كل يوم وليلة كما كانوا يطوفون في السماء حول البيت المعمور ، قال : وأركان البيت الحرام في الارض حيال البيت المعمور الذي في السماء ، قال : ثم إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى جبرئيل 7 بعد ذلك أن اهبط إلى آدم وحوا فنحهما عن موضع قواعد بيتي ارفع قواعد بيتي لملائكتي ولخلقي من ولد آدم ، فهبط جبرئيل 7 على آدم وحوا فأخرجهما من الخيمة ونحاهما عن نزعة البيت ونحى الخيمة عن موضع النزعة ، قال : ووضع آدم على الصفا وحوا على المروة ، فقال آدم 7 : ياجبرئيل أبسخط من الله تعالى جل ذكره حولتنا وفرقت بيننا أم برضا تقدير علينا؟ فقال لهما : لم يكن بسخط من الله تعالى ذكره عليكما ، ولكن الله عزوجل لايسئل عما يفعل ، يا آدم إن السبعين ألف ملك الذين أنزلهم الله عزوجل إلى الارض ليؤنسوك ويطوفوا حول أركان البيت والخيمة سألوا الله عزوجل أن يبني لهم مكان الخيمة بيتا على موضع النزعة المباركة حيال البيت المعمور فيطوفون حوله كما كانوا يطوفون في السماء حول البيت المعمور فأوحى الله تبارك وتعالى إلي أن أنحيك وأرفع الخيمة ، فقال آدم 7 : رضينا بتقدير الله عزوجل ونافذ أمره


[١]الارجوان : شجر له ورد ، وصبغ أحمر شديد الحمرة.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 99  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست