responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 99  صفحة : 263

٤٤ ـ كتاب الغايات : عن إدريس بن يوسف عن أبي عبدالله عليه السلا م قال :


باطل وقول 7 اذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا من كتاب الله أو من قول رسول الله 9 والافالذى جاءكم به أولى به. وقوله 7 لمحمد بن مسلم : يامحمد ما جاءك من رواية من برأو فاجر يوافق القرآن فخذ به وما جاءك من رواية من برأوا فاجر يخالف القرآن فلا تأخذ به.

إلى غير ذلك من الاحاديث الامرة بعرض كل حديث على كتاب الله وسنة نبيه. وهذا الحديث واضرابه مما يوهم القول بالتجسيم أو صريح في لا يمكن اقراره ولا اخذ به لمخالفته لكتاب الله وهو شاهد ناطق بأنه جل وعلا ( لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهوا للطيف الخيبر ) وانه تعالى ( ليس كمثله شئ ) وقوله ( الا انه بكل شئ محيط ) وغير ذلك مما ورد في آى الذكر الحكيم في كمال صفاته جل وعلا واحاطته بكل شئ ولا يحويه شئ ولقد قال مولانا أميرالمؤمنين (ع) أول الدين معرفته وكمال معرفته التصديق به وكمال التصديق به توحيده وكمال توحيده الاخلاص له وكمال الاخلاص له نفى الصفات عنه لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف وشهادة كل موصوف انه غير الصفة فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه ومن قرنه فقد ثناه ومن ثناه فقد جزأه ومن جزأه فقد جهله ومن جهله فقد أشار اليه ومن أشار اليه فقد حده ومن حده فقد عده ومن قال فيم؟ فقد ضمنه ومن قال علام؟ فقد اخلى منه كائن لا عن حدث موجود لا عن عدم مع كل شى ء لا بمقارنة وغير كل شئ لا بمزايلة فاعل لا بمعنى الحركات والالة. إلى غير ذلك مما ورد في نفى الجسم والصورة والتحديد و نفى الزمان والمكان والكيف ونفى الحركة والانتقال بل ونفى احاطة الاوهام بكنه جلاله تقدست اسماؤه وعظمت آلاؤه.

فاحاديث النزول إلى سماء الدنيا وأشباهها لا تؤخذ بنظر الاعتبار لمخالفتها لكتاب الله وسنة رسوله 9 بل هى من الاحاديث المدسوسة في كتب أصحابنا القدماء وتلقاها بعض المتأخرين فرواها كما هى وتحمل في تأويلها ولو أنا جعلنا حديث يونس بن عبدالرحمن نصب أعيننا وتشدده في الحديث لعلمنا أن الدس كان منذ أيام الصادق 7 بل في أيام الباقر 7 وهذه الاحاديث كلها مدسوسة فقد ورد في الكشى ص ١٦٥ طبع النجف :

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 99  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست