responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 99  صفحة : 260

من البلاد السحيقة البعيدة شعثا غبرا قد فارقوا شهواتهم وبلادهم وأوطانهم وأخدانهم ابتغاء مرضاتي ألا فانظروا إلى قلوبهم وما فيها فقد قويت أبصاركم يا ملائكتي على الاطلاع عليها قال : فتطلع الملائكة على قوبهم فيقولون : ياربنا اطلعنا عليها و بعضهم سود مدلهمة يرتفع عنها كدخان جهنم فيقول الله : اولئك الاشقياء الذين ضل سعيهم في الحيوة الدنيا وهم يحسبون أنهم صنعا تلك قلوب خاوية من الخيرات خالية من الطاعات مصرة على الموذيات المحرمات تعتقد تعظيم من أهناه وتصغير من فخمناه وبجلناه لئن وافوني كذلك لاشددن عذابهم ولاطيلن حسابهم تلك قلوب اعتقدت أن محمدا رسول الله 9 كذب على الله أو غلط عن الله في تقليده أخاه ووصيه إقامة أود عباد الله والقيام بسياساتهم حتى يروا الامن في إقامة الدين في انقاذ الهالكين ونعيم الجاهلين وتنبيه الغافلين الذين بئس المطايا إلى جهنم مطاياهم. ثم يقول الله عزوجل يا ملائكتي انظروا فينظرون فيقولون ربنا وقد اطلعنا على قلوب هؤلاء الاخرين وهي بيض مضيئة يرتفع عنها الانوار إلى السموات والحجب وتخرقها إلى أن تستقر عند ساق عرشك يارحمن يقول الله عزوجل اولئك السعداء الذين تقبل الله أعمالهم وشكر سعيهم في الحياة الدنيا فانهم قد أحسنوا فيها صنعا تلك قلوب حاوية للخيرات مشتملة على الطاعات مدمنة على المنجيات المشرفات تعتقد تعظيم من عظمناه وإهانة من أزذلناه لئن وافوني كذلك لاثقلن من جهة الحسنات موازينهم ولاخففن من جهة السيئات موازينهم ولاعظمن أنوارهم ولاجعلن في دار كرامتي ومستقر رحمتي محلهم وقرارهم تلك قلوب اعتقدت أن محمدا رسول الله 9 هو الصادق في كل أقواله المحق في كل أفعاله الشريف في كل خلاله المبرز بالفضل في جميع خصاله وأنه قد أصاب في نصبه أميرالمؤمنين عليا اماما وعلما على دين الله واضحا واتخذوا أمير المؤمنين امام هدى وواقيا من الردى الحق ما دعا إليه والصواب والحكمة ما دل عليه والسعيد من وصل حبله بحبله والشقي الهالك من خرج من جملة المؤمنين به والمطيعين له نعم المطايا إلى الجنان مطاياهم سوف ننزلهم منها أشرف غرف الجنان ونسقيهم من

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 99  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست