responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 99  صفحة : 218

الذي قال؟ قلت : قال له : يا عبدالله بطل حجك ثم إنما هو حجر لا يضر ولا ينفع فقال أبوعبدالله 7 : كذب ثم كذب ثم كذب إن للحجر لسانا ذلقا يوم القيامة يشهد لمن وافاه بالموافاة ثم قال : إن الله تبارك وتعالى لما خلق السموات والارض خلق بحرين بحرا عذبا وبحرا أجاجا فخلق تربة آدم من البحر العذب وشن عليها من البحر الاجاج ثم جبل آدم فعرك عرك الاديم فتركه ما شاء الله فلما أراد أن ينفخ فيه الروح أقاممه شبحا فقبض قبضة من كتفه الايمن فخرجوا كالذر فقال : هؤلاء إلى الجنة وقبض قبضة من كتفه الايسر فقال : هؤلاء إلى النار فأنطق الله عزوجل أصحاب اليمين وأصحاب اليسار فقال أهل اليسار : يارب لم خلقت لنا النار ولم تبين لنا ولم تبعث الينا رسولا؟ فقال الله عزوجل لهم : ذلك لعلمي بما أنتم صائرون إليه وإنى سائلكم فأمر الله عزوجل النار فأسعرت ثم قال : لهم تقحموا جميعا في النار فإني أجعلها عليكم بردا وسلاما فقالوا : يارب إنما سألناك لاي شئ جعلتها لنا هربا منها ولو أمرت أصحاب اليمين ما دخلوا فأمر الله عزوجل النار فأسعرت ثم قال لاصحاب اليمين : تقحموا جميعا في النار فتقحموا جميعا فكانت عليهم بردا وسلاما فقال لهم جميعا : ألست بربكم؟ قال أصحاب اليمين : بلى طوعا وقال أصحاب الشمال : بلى كرها فأخذ منهم جميعا ميثاقهم وأشهدهم على أنفسهم قال : وكان الحجر في الجنة فأخرجه الله عزوجل فالتقم الميثاق من الخلق كلهم فذلك قوله عزوجل « وله أسلم من في السموات والارض طوعا وكرها وإليه ترجعون » فلما أسكن الله عزوجل آدم الجنة وعصى أهبط الله عزوجل الحجر فجعله في ركن بيته وأهبط آدم على الصفا فمكث ماشاء الله ثم رآه في البيت فعرفه وعرف ميثاقه وذكره فجاء إليه مسرعا فأكب عليه وبكى عليه أربعين صباحا تائبا من خطيئته ونادما على نقضه ميثاقه قال : فمن أجل ذلك امرتم أن تقولوا إذا استلمتم الحجر : أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة يوم القيامة [١].


[١]نفس المصدر ص ٤٢٥.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 99  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست