responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 99  صفحة : 198

بترك الشكر ولا أنت أدمت الشدة بترك الصبر إلهي ما يكون من الكريم إلا الكرم [١].

١٤ ـ أقول : بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي ـ رحمه الله نقلا من خط الشهيد قدس سره باسناد المعافا إلى نضربن كثير قال : دخلت على جعفر بن محمد 8 أنا وسفيان الثوري منذ ستين أو سبعين سنة فقلت له : إني اريد البيت الحرام فعلمني شيئا أدعو به قال : إذا بلغت البيت الحرام فضع يدك على حائط البيت ثم قال : يا سابق الفوت وياسامع الصوت وياكاسي العظام لحما بعد الموت ثم ادع بعده بما شئت فقال له سفيان شيئا لم أفهم فقال : ياسفيان أو يا أبا عبدالله إذا جاءك ما تحب فأكثر من الحمد لله وإذا جاءك ما تكره فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار.

١٥ ـ اعلام الدين للديلمى : روي أن طاووس اليماني قال : رأيت في جوف الليل رجلا متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول :

ألا أيها المأمول في كل حاجتي

شكوت إليك الضر فاسمع شكايتي

ألا يارجائي أنت كاشف كربتي

فهب لي ذنوبي كلها واقض حاجتى

فزادي قليل ما أراه مبلغا

أللزاد أبكي أم لبعد مسافتي

أتيت بأعمال قباح ردية

فما في الورى خلق جنى كجنايتي

أتحرقني بالنار يا غاية المنى

فأين رجائي منك أين مخافتي

قال : فتأملته فاذا هو علي بن الحسين 8 فقلت : يا ابن رسول الله 9 ما هذا الجزع؟ وأنت ابن رسول الله 9 ولك أربع خصال : رحمة الله وشفاعة جدك رسول الله 9 وأنت ابنه وأنت طفل صغير فقال له : يا طاووس إنني نظرت من كتاب الله فلم أرمن ذلك شيئا فان الله يقول « فلا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون » وأما كوني ابن رسول الله فان الله تعالى يقول « فاذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون * فمن ثقلت موازينه فاولئك


[١]نفس المصدر ج ٢ ص ٤١٤.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 99  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست