responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 99  صفحة : 186

: قال : قال رسول الله 9 : لما بعث الله عزوجل موسى بن عمران واصطفاه نجيا وفلق له البحر ونجا بني إسرائيل وأعطاه التوراة والالواح رأى مكانه من ربه عزوجل فقال : يارب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي فقال الله جل جلاله : يا موسى أما علمت أن محمدا أفضل عندي من جميع ملائكتي وجميع خلقي قال موسى : يارب فإن كان محمد أكرم عندك من جميع خلقك فهل في ال الانبياء أكرم من آلي؟ فقال الله جل جلاله : أما علمت أن فضل آل محمد : على جميع آل النبيين كفضل محمد 9 على جميع المرسلين فقال موسى : يارب فان كان آل محمد : كذلك فهل في أمم الانبياء أفضل عندك من امتي : ظللت عليهم الغمام وأنزلت عليهم المن والسلوى وفلقت لهم البحر؟ فقال الله جل جلاله : ياموسى أما علمت أن فضل امة محمد على جميع الامم كفضلي على جميع خلقي فقال موسى : يارب ليتني كنت أراهم فأوحى الله عزوجل إليه ياموسى إنك لن تراهم وليس هذا أوان ظهورهم ولكن سوف تراهم في الجنان جنة عدن والفردوس بحضرة محمد في نعيمها يتقلبون وفي خيراتها يتبحبحون [١] أفتحب أن اسمعك كلامهم؟ قال : نعم يا إلهي قال الله جل جلاله : قم بين يدي واشدد متزرك قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل ففعل ذلك موسى 7 فنادى ربنا عزوجل : يا امة محمد 9 فأجابوه كلهم في أصلاب آبائهم وأرحام امهاتهم لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك قال : فجعل الله عزوجل تلك الاجابة شعار الحج ثم نادى ربنا عزوجل : يا امة محمد إن قضائي عليكم أن رحمتي سبقت غضبي وعفوي قبل عقابي فقد استجبت لكم من قبل أن تدعوني وأعطيتكم من قبل أن تسألوني من لقيني منكم بشهادة إن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله صادق في أقواله محق


[١]من قولهم بحبح الرجل بحبحة وبحباحا وتبحبح اذا تمكن في المقام والحلول وهو كناية عن انهم في بحبوحة الجنان اين يتوسطو؟؟ أوساطها لا في الاطراف وقيل يتبجحون من بجح بمعنى فرح.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 99  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست