responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 98  صفحة : 90

إليك فاقتي ، ولا تردني لجهلي ، ولا تمنعني لقلة صبري ، أعطني لفقري ، وارحمني لضعفي ، سيدي عليك معتمدي ومعولي ورجائي وتوكلي ، وبرحمتك تعلقي ، وإبفنائك أحط رحلي ، وبجودك أقصد طلبتي ، وبكرمك أي رب أستفتح دعائي ، ولديك أرجو ضيافتي ، وبعنايتك أجبر عيلتي ، وتحت ظل عفوك قيامى ، وإلى جودك وكرمك أرفع بصري ، وإلى معروفك اديم نظري ، فلا تحرقني بالنار ، و أنت موضع أملي ، ولا تسكني الهاوية فانك قرة عيني ، يا سيدي لا تكذب ظني باحسانك ومعروفك ، فانك ثقتي ورجائي ، ولا تحرمني ثوابك فانك العارف بفقري.

إلهي إن كان قددنا أجلي ، ولم يقربني منك عملي ، فقد جعلت الاعتراف إليك بذنبي وسائل عللي ، إلهي إن عفوت فمن أولى منك بالعفو؟ وإن عذبتني فمن أعدل منك في الحكم؟ اللهم فارحم في هذه الدنيا وحدتي ، وعند الموت كربتي وفي القبر وحدتي ، وفي اللحد وحشتي ، وإذا نشرت للحساب بين يديك ذل موقفي واغفر لي ما خفى على الادميين من عملي ، وأدم لي مابه سترتني ، وارحمني صريعا على الفراش تقلبني أيدي أحبتي ، وتفضل على ممدودا على المغتسل يغسلني صالح جيرتي ، وتحنن على محمولا قد تناول الاقرباء أطراف جنازتي وجد على منقولا قد نزلت بك وحيدا في حفرتي ، وارحم في ذلك البيت الجديد غربتي ، حتى لا أستأنس بغيرك ، فانك إن وكلتني إلى نفسي هلكت.

سيدي فبمن أستغيث إن لم تقلني عثرتي ، وإلى من أفزع إن فقدت عنايتك في ضجعتي ، وإلى من ألتجئ إن لم تنفس كربتي ، سيدي من لي ومن يرحمني إن لم ترحمنى ، وفضل من اؤمل إن فقدت غفرانك ، أو عدمت فضلك يوم فاقتي وإلى من الفرار من الذنوب إذا انقضى أجلى ، سيدي لا تعذبني وأنا أرجوك ، إلهى حقق رجائي وآمن خوفي ، فان كثرة ذنوبي لا أرجو لها إلا عفوك ، سيدي أنا أسألك مالا أستحق ، وأنت أهل التقوى وأهل المغفرة ، فاغفر لي ، وألبسني من نظرك ثوبا يغطي على التبعات ، وتغفرها لي ، ولا اطالب بها إنك ذو من قديم

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 98  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست