اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 98 صفحة : 4
بالليل ويخرج بالنهار ، وشر ما يخرج بالليل ويكن بالنهار ، ومن شر الجن والانس ، ومن شر كل ذي سلطان أو غيره ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم.
اللهم اجعل صيامي صيام الصآئمين ، وقيامي قيام القائمين ، ونبهني فيه عن نومة الغافلين ، وهب لي جرمي يا إله العالمين.
وقد قدمنا في عمل الشهر روايتين كل واحدة بثلاثين فصلا لسائر الشهور [٢] فادع بدعاء كل يوم منها في يومه ، فانه باب سعادة فتح لك ، فاغتنمه قبل أن تصير من أهل القبور.
فصل : فيما نذكره من فضل الاعتكاف في شهر رمضان.
اعلم أن الاعتكاف حقيقته عكوف العبد على طاعة الله جل جلاله ، ومراقبته وتفصيل ذلك مذكور في الكتب المتعلقة بتفصيل الاحكام [٣] وجملته ، وإنما نذكر هيهنا حديثا واحدا بفضل الاعتكاف مطلقا في شهر الصيام لئلا يخول كتابنا من الاشارة إلى هذه العبادة ، وما فيها من سعادة وإنعام.
روينا ذلك عن محمد بن يعقوب [٤] من كتاب الكافي وعن علي بن فضال من كتاب الصيام وعن أبي جعفر بن بابويه من كتاب من لا يحضره الفقيه [٥] عن أبي عبدالله 7 قال : اعتكف رسول الله 9 في أول ما فرض شهر رمضان في العشر الاول وفي السنة الثانية في العشر الاوسط وفي السنة الثالثة في العشر الاواخر ، فلم يزل يفعل ذلك حتى مضى ، وسنذكر في العشر الاواخر منه فضل الاعتكاف فيه وما لا غنى لمن يحتاج إليه عنه.
فصل : فيما نذكره من أن القرآن انزل في شهر رمضان والحث على
[١]كتاب الاقبال : ١٠٩. [٢]راجع ج ٩٧ : ١٣٢. [٣]بتفضيل الاعتكاف خ. [٤]الكافى ج ٤ : ١٧٥. [٥]فقيه من لا يحضره الفقيه ج ٢ ص ١٢٣.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 98 صفحة : 4