responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 98  صفحة : 167

« اللهم اغفر لقومى إنهم لا يعلمون ».

فصل أقول : وكنت في ليلة جليلة من شهر رمضان بعد تصنيف هذا الكتاب زمانا وإني أدعو في السحر لمن يجب أو يحسن تقديم الدعاء له ، ولي ولمن يليق بالتوفيق أن أدعو له ، فورد على خاطري أن الجاحدين لله جل جلاله ولنعمته و المستخفين بحرمته ، والمبدلين لحكمه في عباده وخليقته ، ينبغي أن يبدء بالدعاء لهم بالهداية من ضلالتهم ، فان جنايتهم على الربوبية ، والحكمة الالهية ، و الجلالة النبوية أشد من جناية العارفين بالله وبالرسول صلوات الله عليه وآله فيقتضي تعظيم الله وتعظيم جلاله وتعظيم رسوله 9 وحقوق هدايته بمقاله وفعاله أن يقدم الدعاء بهداية من هو أعظم ضررا وأشد خطرا حيث تغدر أن يزال ذلك بالجهاد ، ومنعهم من الالحاد والفساد.

أقول : فدعوت لكل ضال عن الله بالهداية إليه ، ولكل ضال عن الرسول بالرجوع إليه ، ولكل ضال عن الحق بالاعتراف به والاعتماد عليه.

فصل : ثم دعوت لاهل التوفيق والتحقيق بالثبوت على توفيقهم ، والزيادة في تحقيقهم ودعوت لنفسي ومن يعنينى أمره بحسب مارجوته من الترتيب الذي يكون أقرب إلى من أتضرع إليه ، وإلى مراد رسوله 9 ، وقد قدمت مهمات الحاجات بحسب مارجوته أقرب إلى الاجابة.

فصل : أفلا ترى ما تضمنه مقدس القرآن من شفاعة إبراهيم 7 في أهل الكفران ، فقال الله جل جلاله « يجاد لنا في قوم لوط إن إبراهيم لحليم أواه منيب » فمدحه جل جلاله على حلمه وشفاعته ومجادلته في قوم لوط ، الذين قد بلغ كفرهم إلى تعجيل نقمته.

فصل : أما رأيت ما تضمنته أخبار صاحب الرسالة ، وهو قدوة أهل الجلالة كيف كان كلما آذاه قومه الكفار ، وبالغوا فيما يفعلون قال صلوات الله عليه وآله : « اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون ».

فصل : أما رأيت الحديث عن عيسى 7 : كن كالشمس تطلع على البر والفاجر

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 98  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست