responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 98  صفحة : 149

دعاء آخر في هذا اليوم » اللهم وفر حظي من بركاته ، وسهل سبيلي إلى حيازة خيراته ، ولا تحرمني القليل من حسناته ، يا هادي إلى الحق المبين.

أقول : واعلم أن الرواية وردت من عدة جهات عن الصادقين عن الله جل جلاله عليهم أفضل الصلوات أن يوم ليلة القدر مثل ليلته ، فاياك أن تهون بنهار تسع عشرة أو إحدى وعشرين ، أو ثلاث وعشرين ، وتتكل على ما عملته في ـ ليلتها وتستكثره لمولاك ، وأنت غافل عن عظيم نعمته ، وحقوق ربوبيته ، وكن في هذه الايام الثلاثة المعظمات على أبلغ الغايات ، في العبادات والدعوات ، واغتنام الحياة قبل الممات.

أقول : والمهم من هذه الليالي في ظاهر الروايات عن الطاهرين ما قدمناه من التصريح أن ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين ، فلا تهمل يومها ، ومن الرواية في ذلك باسنادنا عن هشام بن الحكم رضوان الله عليه عن أبي عبدالله الصادق صلوات الله عليه قال : يومها مثل ليلتها ، يعني ليلة القدر ، وفي حديث آخر عن أبي عبدالله 7 أنه سأله بعض أصحابنا ولا أعلمه إلا سعيد السمان : كيف تكون ليلة القدر خيرا من ألف شهر؟ قال : العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيه ليلة القدر ، وقال أبوعبدالله 7 : يومها مثل ليلتها يعني ليلة القدر ، وهي تكون في كل سنة [١].

٤ ـ قل : فيما نذكره من زيادات ودعوات في الليلة الحادي والعشرين منه وفي يومها ، فمن الزيادات في فضل ليلة إحدى وعشرين على ليلة تسع عشرة.

اعلم أن ليلة الحادية والعشرين من شهر الصيام ، ورد فيها أحاديث أنها أرجح من ليلة تسع عشرة منه ، وأقرب إلى بلوغ المرام.

فمن ذلك ما رويناه باسنادنا إلى زرارة عن حمران قال : سألت أبا عبدالله 7 عن ليلة القدر ، قال هي في إحدي وعشرين وثلاث عشرين ، ومن ذلك باسنادنا أيضا إلى عبد الواحد بن المختار الانصاري قال : قلت لابي جعفر 7 : أخبرني عن ليلة


[١]كتاب الاقبال ص ١٦٦ ـ ١٩١ وفى ط ٣٩٦ ـ ٤٢١.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 98  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست