responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 98  صفحة : 12

من أن يكون قد اشتغل به من هيأه عن عبادة الله جل جلاله وهو أهم منه ، فربما يصير ذلك شبهة في الطعام والشراب ، لكونه عمل في وقت كان الله جل جلاله كارها للعمل فيه ، ومعرضا عنه ، وحسبك في سقم طعام أو شراب أن يكون صاحبه رب الارباب كارها لتهيئته على تلك الوجوه والاسباب ، فما يؤمن المستعمل له أن يكون سقما في القلوب والاجسام والالباب.

أقول : وأما تعيين ما يفطر عليه من طريق الاخبار فقد رويناه بعدة أسانيد :

فمن ذلك ما رويناه باسنادنا إلى الفقيه علي بن الحسن بن فضال التميمي [١] الكوفي من كتاب الصيام باسناده إلى جابر عن أبي جعفر 7 قال : كان رسول الله 9 يفطر على الاسودين ، قلت : رحمك الله! وما الاسودين؟ قال : التمرو الماء والرطب والماء.

ورأيت في حديث من غير كتاب علي بن الحسن بن فضال عن النبي 9 أنه قال : من أفطر على تمر حلال زيد في صلاته أربعمائة صلاة.

ومن ذلك ما رويناه أيضا باسنادنا إلى علي بن الحسن بن فضال من كتاب الصيام باسناده إلى غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، أن عليا : كان يستحب أن يفطر على اللبن.

ومن ذلك ما رويناه باسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه باسناده إلى الصادق 7 أنه قال : الافطار على الماء يغسل ذنوب القلوب.

أقول : ولعل هذه المقاصد من الابرار في الافطار كانت لحال يخصهم أو لامتثال أمر يتعلق بهم من التطلع على الاسرار ، وكلما كان الذي يفطر الانسان عليه أبعد من الشبهات ، وأقرب إلى المراقبات كان أفضل أن يفطر به ، ويجعله مطية ينهض بها في الطاعات ، وكسوة لجسده يقف بها بين يدي سيده [٢].

فصل : فيما نذكره من دعاء أنشأناه نذكره عند تناول الطعام نرجو به تطهيره


[١]الصحيح : التيملى : نسبة إلى تيم الله بن ثعلبة مولاهم.
[٢]كتاب الاقبال : ١١٣ ـ ١١٥.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 98  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست