responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 97  صفحة : 57

أميرالمؤمنين 7 : ألا لا احدثكم إلا بما سمعته من رسول الله لقد بعث رسول الله جيشا ذات يوم إلى قوم من أشداء الكفار ، فأبطأ عليهم خبرهم ، وتعلق قلبه بهم ، وقال : ليت لنا من يتعرف أخبارهم ، ويأتينا بأنبائهم ، بينا هو قائل هذا إذجاءه البشير بأنهم قد ظفروا بأعدائهم واستولوا [١] وصيروا بين قتيل وجريح وأسير ، وانتهبوا أموالهم وسبوا ذراريهم وعيالهم.

فلما قرب القوم من المدينة ، خرج رسول الله 9 بأصحابه يتلقاهم ، فلما لقيهم ورئيسهم زيد بن حارثة ، وكان قد أمره عليهم ، فلما رأى زيد رسول الله 9 نزل عن ناقته ، وجاء إلى رسول الله 9 وقبل رجله ثم قبل يده فأخذه رسول الله 9 وقبل رأسه ، ثم نزل إلى رسول الله عبدالله ابن رواحة فقبل رجله و يده ، وضمه رسول الله إليه [ ثم نزل إليه قيس بن عاصم المنقري فقبل يده ورجله وضمه رسول الله إليه ] ، ثم نزل إليه سائر الجيش ووقفوا يصلون عليه ، ورد عليهم رسول الله خيرا ، ثم قال لهم : حدثوني خبركم وحالكم مع أعدائكم ، وكان معهم من اسراء القوم وذراريهم وعيالاتهم وأموالهم من الذهب والفضة وصنوف الامتعة شئ عظيم.

فقالوا : يا رسول الله لو علمت كيف حالنا لعظم تعجبك فقال رسول الله 9 : لم أكن أعلم ذلك حتى عرفنيه الان جبرئيل ، وما كنت أعلم شيئا من كتابه ودينه أيضا حتى علمنيه ربي ، كما قال الله عزوجل ( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ماكنت تدري ما الكتاب ولا الايمان إلى قوله صراط مستقيم ) [٢] ولكن حدثوا بذلك إخوانكم هؤلاء المؤمنين ، لاصدقكم ، فقد أخبرني جبرئيل [٣] فقال : يا رسول الله 9 إنا لما قربنا من العدو بعثنا عينا لنا ليعرف أخبارهم وعددهم لنا فرجع إلينا يخبرنا أنهم قدر ألف رجل ، وكنا ألفي رجل ، وإذا القوم قد خرجوا إلى ظاهر بلدهم في ألف رجل ، وتركوا في البلد ثلاثة آلاف ، توهمنا أنهم ألف وأخبرنا


[١]في المصدر المطبوع : وأسلبوهم وصيروهم.
[٢]الشورى : ٥٢.
[٣]في المصدر المطبوع : أخبرنى جبرئيل بصدقكم فقالوا.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 97  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست