responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 97  صفحة : 353

قد أفطرت بالسعي بما لا يقربه إلى مولاه ، والدخول تحت ظله ، وهو مع هذا لا يرى إفطار جوارحه وتلف مصالحه. واشتهاره عند الله جل جلاله وعند خاصته بفضائحه ، فليحذر عبد عن مولاه أن ينفذه في شغل ليقضيه ونفعه عائد على العبد في دنياه واخراه ، فيخون في أكثر الشغل الذي نفذ فيه ، وسيده ينظر إليه ، وهو يعلم أنه مطلع عليه ، وعلى سوء مساعيه [١].

فصل فيما نذكره من صلاة للسلامة في الشهر من حوادث الانسان ، وصلاة أول يوم من شهر رمضان ، للحفظ في السنة كلها من محذور الازمان.

اعلم أنا قدمنا في كتاب عمل الشهر صلاة ركعتين في أول كل شهر [٢] يقرء في الاولى منهما : الحمد مرة وقل هو الله أحد ثلاثين مرة ، وفي الثانية الحمد مرة وإنا أنزلناه ثلاثين مرة ويتصدق معها بشئ من الصدقات ، فتكون دافعة لما في الشهر جميعه من المحذورات ، ونحن الان ذاكرون لها مرة اخرى ، لان أول السنة أحق بالاستظهار ، في دفع المخوفات بالصوات والدعوات.

رويناها باسنادنا إلى محمد بن الحسن بن الوليد قال : أخبرنا محمد بن الحسن الصفار قال : أخبرنا أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن الوشاء ، قال : كان أبوجعفر 7 إذا دخل شهر جديد يصلي أول يوم منه ركعتين ، يقرء لكل يوم إلى آخره قل هو الله أحد في الركعة الاولي ، وفي الركعة الثانية إنا أنزلناه في ليلة القدر ، ويتصدق بما يتسهل ، فيشتري به سلامة ذلك الشهر كله.

ومن ذلك ركعتان اخريان تدفع عن العبد أخطار السنة كلها إلى مثل ذلك الاوان ، رواها محمد بن أبي قرة في كتابه في عمل أول يوم من شهر رمضان ، عن العالم صلوات الله عليه أنه قال : من صلى عند دخول شهر رمضان ركعتين تطوعا قرء في أوليها ام الكتاب وإنا فتحنا لك فتحا مبينا ، و [ في ] الاخرى ما أحب ، دفع


[١]كتاب الاقبال : ٨٦ ٨٧.
[٢]راجع هذا الجزء ص ١٣٣ ، نقله عن الدروع الواقية مرسلا عن الامام الجواد 7.
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 97  صفحة : 353
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست