اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي الجزء : 97 صفحة : 349
فانه القيم بما يحتاج إليه هذا الصائم من طعامه وشرابه وغير ذلك من مراده من سائر الاسباب التي هي متعلقة بالنائب عن رب الارباب ، وأن يدعو له هذا الصائم بما يليق أن يدعا به لمثله ، ويعتقد أن المنة لله جل جلاله ولنائبه كيف أهلاه لذلك ورفعاه في منزلته ومحله.
فمن الرواية في الدعاء لمن أشرنا إليه صلوات الله عليه ما ذكره جماعة من أصحابنا ، وقد اخترنا ما ذكره ابن أبي قرة في كتابه فقال : باسناده إلى علي بن حسن بن علي بن فضال ، عن محمد بن عيسى بن عبيد باسناده عن الصالحين : قال : وكرر في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان قائما وقاعدا ، وعلى كل حال ، والشهر كله وكيف أمكنك ، ومتى حضرك في دهرك ، تقول بعد تمجيد الله تعالى والصلاة على النبي وآله : :
اللهم كن لوليك القائم بأمرك ، محمد بن الحسن المهدي عليه وعلى آبائه أفضل الصلاة والسلام ، في هذه الساعة وفي كل ساعة ، وليا وحافظا وقائدا و ناصرا ودليلا ومؤيدا ، حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طولا وعرضا ، وتجعله وذريته من الائمة الوارثين ، اللهم انصره وانتصربه ، واجعل النصر منك على يده ، واجعل النصر له ، والفتح على وجهه ، ولا توجه الامر إلى غيره ، اللهم اظهر به دينك وسنة نبيك حتى لا يستخفي بشئ من الحق مخافة أحد من الخلق اللهم إني أرغب إليك في دولة كريمة تعزبها الاسلام وأهله ، وتذل بها النفاق وأهله ، وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك ، والقادة إلى سبيلك ، وآتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار ، واجمع لنا خير الدارين ، و اقض عنا جميع ما تحب فيهما ، واجعل لنا في ذلك الخيرة برحمتك ومنك في عافية آمين رب العالمين ، وزدنا من فضلك ويدك الملا فان كل معط ينقص من ملكه وعطاؤك يزيد في ملكك [١].
الباب الخامس فيما نذكره من سياقه عمل الصائم في نهاره وفيه فصول :