من ليل أو نهار شجرة يسير الراكب فيها مائة عام فاذا صام أول يوم من شهر رمضان غفر له كل ذنب تقدم إلى ذلك اليوم من شهر رمضان ، وكان كفارة إلى مثلها من الحول ، وكان له بكل يوم يصومه من شهر رمضان قصر له ألف باب من ذهب واستغفر له سبعون ألف ألف ملك ، تأتي غدوة إلى أن توارى بالحجاب.

٩ ـ ومنه : عن علي ، عن عبدالله بن جعفر الحافظ ، عن عمران بن أحمد عن أبي محمد سعيد ، عن أحمد بن موسى ، عن حماد بن عمرو ، عن يزيد بن رفيع عن أبي عالية ، عن عبدالله بن مسعود قال : سمعت رسول الله 9 يقول : من صام رمضان ثم حدث نفسه أن يصوم إن عاش ، فان مات بين ذلك دخل الجنة ، وما نفقة إلا ويسأل العبد عنها إلا النفقة في شهر رمضان صلة للعباد ، وكان كفارة لذنوبهم ، ومن تصدق في شهر رمضان بصدقة مثقال ذرة فما فوقها إذا كان أثقل عندالله عزوجل من جبال الارض تصدق بها في غير رمضان ، ومن قرأ آية في رمضان أو سبح كان له من الفضل على غيره كفضلي على امتي ، فطوبي المن أدرك رمضان ثم طوبى له.

فقالوا : يا رسول الله 9 وما طوبى؟ قال 7 : أخبرني جبرئيل 7 أنها شجرة غرسها الله بيده تحمل كل نعيم خلقها الله عزوجل لاهل الجنة وإن عليها ثمارا بعدد النجوم كل ثمرة مثل ثدي النساء تخرج في كل ثمرة منها أربعة أنهار : ماء وخمر وعسل ولبن ، وسعة كل نهر مابين المشرق والمغرب ، و عرضه ما بين السماء إلى الارض ، ومن صلى ركعتين في رمضان يحسب له ذاك بسبع مائة ألف ركعة في غير رمضان فان العمل يضاعف في شهررمضان فقيل : يارسول الله 9 كم يضاعف؟ قال : أخبرني جبرئيل 7 قال : تضاعف الحسنات بألف ألف ، كل حسنة منها أفضل من جبل احد ، وهو قوله تعالى : « والله يضاعف لمن يشاء » [١].

قال الراوندي : قوله 9 في هذا الحديث « إنها شجرة غرسها الله بيده »