responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 96  صفحة : 343

٧ ـ كتاب النوادر : لفضل الله بن على الحسيني الراوندي [١] قال : أخبرني أبوالفتح رستم بن مسعود ، عن أحمد بن إبراهيم المعروف بالاخباري ، عن علي بن أبي خلف الطبري ، عن عبدالله بن جعفر الحافظ ، عن محمد بن العباس الاخباري وإبراهيم بن عيسى المقري عن الحسن بن محمد الرؤياني ، عن الحسن ابن البزار البغدادي ، عن عبدالمنعم بن إدريس ، عن وهب بن منبه ، عن عبدالله ابن عباس ، عن النبي 9 قال : إذا كان أول ليلة من شهر رمضان


جنة » والمراد ان الصائم الذى يخلص في صومه ، كأنه قد لبس جنة من العقاب وأخذ أمانا من النار ، وللصوم مزية على سائر العبادات في هذا المعنى ، وان كانت اديت على شروطها بهذه الصفة ، وذلك أن الصيام لايظهر أثره بقول اللسان ولا فعل الاركان ، وانما هونية في القلوب وامساك عن حركات المطعم والمشرب ، فهو يقع بين الانسان وبين الله خالصا من غير رياء ولانفاق ، وسائر العبادات وضروب القرب والطاعات قد يجوز أن يفعل على وجه الرياء والسمعة دون حقائق الاخلاص والطاعة وقال لى أبوعبدالله محمد بن يحيى الجرجاني الفقيه عند أصحابنا : ان الصلاة افضل من الصيام ، لانها تتضمن مافى الصيام من الامساك ، و فيهامع ذلك الخشوع وتلاوة القرآن. وقال النبى 9 : لايزال العبد في جهاد الشيطان مادام في صلاته فجعل الصلاة أيضا تتضمن معنى الجهاد فاما ما روى في الخبر من أنه 7 قال حاكيا عن الله تعالى : « كل عمل ابن آدم له الا الصوم فانه لى وأنا أجزى به » فليس ما فيه من تفضيل الصوم بدال على أن غيره من العبادات ليس بأفضل منه وانما وجه اختصاصه بالذكر من بين العبادات على التعظيم له لاجل ما قدمنا ذكره من انه لايفعل الاعلى محض الاخلاص ولايتأتى في حقيقته شئ من الرياء والنفاق. وقد جاء عنه 7 أنه قال : ليس في الصوم رئاء. وهذا بيان للمعنى الذى تكلمنا عليه. وحكى عن سفيان بن عيينة في تفسير هذا الخبر انه قال : الصوم هو الصبر ، لان الانسان يصبرعن المطعم والمشرب والمنكح ، و قد قال تعالى : « انما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب » يقول فثواب الصوم ليس له حساب يعلم من كثرته على قدر كلفته ومشقته.
[١]هذه الاحاديث لاتوجد في النوادر المطبوع.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 96  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست